الأحد، 19 مايو 2019

جلست أمامي شاعر دمشق أحمد بيطار

جلست أمامي 
كجلسة بين القاضية والمحامي
تحدثني بأمر وعيناها بهن غرامي
بدت كلماتها رقيقة فيها أبهى المعاني
فبدأت حديثها وقالت
أنت شاعري المفضل أنت أميري المبجّل
أنت حبيبي المهلّل أنت عاشقي المدلّل
أنت الذي أهديته قلبي 
ودعوت له في سرّي بيني وبين ربّي
أنت الذي سلب روحي
وعافى قلبي من ألمي وجروحي
 اقترب مني قليلا اقترب مني كثيرا
ألم أخبرك أنّك مليكي؟
حبيب عمري وعشقي وشريكي؟
غازلني بكلماتك واهدني عباراتك
فقلت لها
ولسان حالي عاشق  انا في صحرائك باشق
أغرقتني بمشاعرك الرقيقة 
وكأن أروحنا على طول الزمان رفيقة
هو أول لقاء بيننا وأنا لم  أعرفك لهذه الدقيقة 
فصارحيني باسمك أيّتها الصديقة
قالت اانستك السنين  الغيداء وموعد لقاء غنى فيه المساء
وزغرد القمر ورقصت نجوم السماء
الا تذكر رسائلك وورودك الحمراء  وزجاجة عطري الفيحاء
وأيّاما قضيناها تغنّت بها الأصداء
فقلت  كيف أنساها وهل تنسى الروح ان غلب النسيان
 وبك قد وقعت  قصائدي وأشعاري وجعلت اسمك لها عنوان

شاعر دمشق 

السبت، 11 مايو 2019

النرجس.... منتظر حلاوتة ------المختار / زهير القططي فلسطين

النرجس.... منتظر حلاوتة
--------------------------------
ماذا تأخذون من قلبه
بعد تركه للموت
هيجانه كان مستيقظا
من حلم يسمع صدى صوت
جثة هامدة انزلقت 
من ساحة الشعر

أخفيتم النرجس عنه
وانقاد الي فراغ مظلم
محترف العتمة
يقلب في اللون حتى يزول
كيف الكشف عنه؟ 
في باطنة خفايا
لا يتلوها على بشر

ماذا تأخذون من قلبه
وجملته ترفض أن توصله

إلي الآه
طول المسافة بين الموت والضحية
خطابا
يا لك من عالم عجيب
تجرد الكلمات من الموت
و تستسلم إليك

جثة تعشق الكلمات
أصابعها تصيح
شاعر متطفل 
يطلب أوراق! 
لمن يغني
و النرجس مختف
منتظر حلاوته
---------------------
المختار / زهير القططي
فلسطين

الكاتب حركاتي لعمامرة

قصة قصيرة عصير الكتب
كانت ليلة الرابع من جانفي 1973 من أشد اللًيالي ألما في حياتي ،إذ بات ضرسي المسوس يؤلمني مما حمل والدي رحمه اللًه ان يأخذني في الصباح الباكر إلى طبيب الأسنان الذي كان عسكريا حينها ولما إنتهيت من قلع ضرسي ،ودعت لعنة التسوس والألم وخرجت مع أبي في جولة خفيفة بعروس الزيبان وكنت كلما مررت بمكتبة إلا وشدتني واجهتها بكتبها إلا أنني كنت أتألم لحالي وفمي يملؤه قطن طبيب الأسنان بينما كان والدي يعرض علي شرب كوب من العصير او تناول قطعة من المرطبات إلا أن نفسي كانت تأبى كل ذلك وأخيرا فهم أبي أنني أريد شيئا آخر فسألني ،فأشرت الى الكتب التي أريد أن أرتوي من عصيرها ،فكانت قصة على هامش السيرة لطه حسين أول كتاب أقرأه ولن أنسى طعم حلاوته لتلي ذلك كل كتب عميد الأدب وبداية رحلتي مع عصير الكتب الذي يروي عطشي كلما زرت المدينة ومررت بمكتباتها ووراقاتها ...
أما اليوم فصارت مدينتي تكتض بمريديها وزوارها الذين يترددون على محلات الإطعام وشتى ملذات البطن أما المكتبات فصارت تغلق واحدة بعد الأخرى فخسرنا مكتبة أبن سيناء والعربي بن مهيدي وأخيرا هاهي مكتبة النخلة توصد أبوابها لأن عصير الكتب صار سلعة كاسدة إلى جانب الدوبارة والشخشوخة والمحجوبة وحتى اللًاقمي عصير النخيل ويبقى جيلنا الذي قرأ امهات الكتب عاشقا لعصيرها وإن قلً ،فما من عصير ألذ وأحلى من عصير الفكر والخيال والأدب ...عصير الكتب .

حركاتي لعمامرة. بسكرة 11 ماي 2019

الأطْفالُ ضَحايا الحُروبِ بقلم د. محمد الإدريسي


الأطْفالُ ضَحايا الحُروبِ
يا ليْلُ اِرْفَقْ بِمَن هَجرهُ النَّوم
فالقُلوبُ في أحْشائها تَتَأَلَّم
يا نَهارُ لا تَكُن كَغَيْرِكَ مُظْلِم
فاشْفُقْ على مَخلوقٍ مُتَحَطِّم
يا بَردُ رِفْقا بالضَّعيف المُتَبَرِّم
يا شَمْسُ لا تَكوني مِثْلَ جَهنَّم
المُفْقَرُ مِثلَ غَيْرِه بالسَّعادَة يَحْلُم
بِأقَلِّ الأشياءِ تَراهُ شاكِراً يَبْتَسِم 
طِفْلُ الحَربِ لِمَ الاقْتِتال لا يَفْهَم
عِنْد كُلّ دَوِيٍّ تَرى اِرْتِجافَ جِسْم 
مَنْ يُنَجِّيه مَنْ أذَى قَنابِلٍ لا تَرْحَم
فيه طَهارَةُ بَراءَةِ المَلاَئِكَةِ تَتَجَسَّم
كلامُ سَبَبِ القَتَلَةِ عَلَيْه اسْتَعْجَم
صعْبٌ اسْتَعصى عَليْهِ و اسْتَبْهم
كَيْفَ سُرِقَتْ مِنْه حُقوقُهُ لا يَعْلَمُ؟
كَيْف تُغْتالُ أُمْنِياتُه جَميلُ الأحلام؟
كَيْفَ حُرِقَتْ دفاتِرُهُ ألْعابُه يَسْتَفْهِم؟
في شَهْرِ الغُفْرانِ التَّسامُح و الصِّيام
لِمَ كُلّ هذا العُدوان و طولِ الخِصام
حارَ الكاتِبُ حارَتْ مَعه كُلُّ الأقْلام
أمْرُ وَصْفِ مُؤامَرةٍ هي أُمَّهات الآثام
كَبائرُ القَتْلِ قَطْعُ الأرْزاقِ و الأرْحام
قُرونٌ مِن ظُلْمِ ذي القُرْبى و الآلام 
طالَ هذا التَّيَهانُ في ظِلّ سوادِ الغِيام 
نَصَّبَ الصَّهايِنَةُ الحُكْمَ خادِمَهُم الغُلام
في اِنْتِظارٍ مِن مفاجآت الآتِ مِنَ الأيام
يُحاوَلُ اخْراجَ الضَّحايا مِنْ تَحْت الرُّكام
سَيُعْكَفُ على دَفْنِ أهْل و أباء الأيْتام
بَعدَ قَصْفِ طائرات "الإخْوَةِ" الحُكّام 
معَ النَّتِنِ يَاهو المُتَخَصِّصِ في الاجْرام
لي أسْئِلَةٌ كَثيرَةٌ تُوَجَّهُ لِلْقاتِل في الخِتام
بالنِّسْبَةِ لي ما فَتِئْتُ أسْألُ السُّؤال الأهَم
سُؤالي لِلْقاتِلَ عِنْدَ حُلولِ اللَّيْل هَلْ تَنام؟
اللَّعْنَةُ تُلاحِقُكَ دائماً مِنَ اللّه و سَيِّدِ الأنام 
طنجة 11/05/2019
د. محمد الإدريسي

رمضان .........بقلمي د . ملك محمود الأصفر


رمضان
..................................
رمضان جاء بسحره الفتان
ومآذن بصداحها الرنان
والروح تصفو بالتبتل مثلما
تصفو الثياب لنا من الأدران
والناس تسجد والإمام جماعة
و الكل يبغون رضى الرحمن
والكل يدعو للإله بقلبه
حبا ويتلو الذكر في القرآن
.........................
والناس كل في الصيام مشارك
والكل حول موائد الإفطار
هم في انتظار نداء صوت مؤذن
بعد الصيام على امتداد نهار
ويشاركون صلاةنفل كلهم
بعد العشاء وحلقة الأذكار
وجميعهم يتشاركون أخوة
ومحبة تزهو كما الأنوار
...........................
ويتم قبل العيد دفع زكاته
ويتم وصل وشائج الأرحام
ويطوف في وقت السحور مسحر
كي يوقظ النوام من أحلام
يشدو بصوت ساحر ومحبب
كي ينهضوا بسكينة وسلام
وهناك في رمضان ليلة ربنا
للقدر ندعوه بحسن ختام
.........................................
بقلمي
د . ملك محمود الأصفر

شاعرُ المعلمين العرب حسن كنعان/ أبو بلال

من وحي العمرة ( قبل عام ) :
نزلتُ أطوف ُ بالبيتِ الحرامِ
ودمعُ العينِ فوقَ الخدّ هامِ

لعلّ اللهَ يغفرُ لي ذنوباً
تَرِينُ عليَّ منذُ قستْ عِظامي

هنا طافَ الرسولُ لعلَّ خَطْوي
على خطوِ الرّسولِ مع الزّحامِ

أبو بكرٍ هنا كم طافَ حُبّاً
بدينِ اللهِ في صحبٍ كِرامِ

تراءى لي بصحنِ البيتِ ثَبْتاً
أبو حفصٍ وما أنا في المنامِ

يُهَدِّدُ كلَّ من أغرتهُ نفسُ
بسوءٍ للمُشَرَّفِ ذي المقامِ

بإثرِ الصّاحبينِ لحقتَ جهراً
وترفض أن تُهاجر في الظلامِ

دخلتُ إليكَ بيتَ اللهِ سعياً
وأوصلني لهُ بابُ السّلامِ

وقفتُ وقد رأتْ عينايَ بيتاً
يفيضُ مهابةً يروي أمامي

حكاياتِ النّبيّ مع الأعادي
رمَوْا حِبّاً بأنواعِ السّهامِ

رأيتُ الكعبةَ الغرّاءَ تُحيي
بقلبي كلّ أمجادِ العِظامِ

هنا شهدتْ صحيفتها قريشٌ
أتاها الذّرُّ يمعنُ بالتهامِ

وما ابقت سوى اسم اللهِ فيها
وما اتّعَظَتْ خفافيشُ الظّلامِ

وحمزةُ سيّدُ الشُّهداء يهوي
بلطمتهِ على هامِ اللّئامُ

فبوركَ بيتكَ اللهمّ بيتاً
وبوركَ قاصدُ البيتِ الحرامِ

شاعرُ المعلمين العرب
حسن كنعان/ أبو بلال

ورقة شجر ******كلمات وشعر / طلعت محمد


ورقة شجر ******كلمات وشعر / طلعت محمد
ــــــــــــــــ
حياتنا ايه غير ورقة شجر .....
بذرة تكون في حضن ثمر......
تسقي تقوم بحبة مطر.....
تسعي تكون طرح عصب......
ــــــــــــــــ
ورقة شجر
ـــــــــــــــــ
بزهو الصبي تتغوي....
تسعي لأليف تنزوي....
لجل الحيا
ودوام الأرض والسما.....
حقيقة كون في العلي........
ــــــــــــــــ
ورقة شجر
ـــــــــــــــــ
في الصمت تكون سكن عصفور.....
بردان مهجور.....
في زمن بيدور تسخر تثور .....
تغدر في نوبه عطب 
تحرق شجون.....
هوا طاحون يجور.....
تسقط ذبول......
رماد تكون......
تحضنها الريح بجنون.....
لحضن الجبل بسكون
حياتنا ايه غير ورفة شجر تكون.......الي اللقاء

الثلاثاء، 7 مايو 2019

ضاع مني العنوان بقلم هشام رضا حسان


ضاع مني العنوان 
كل الظروف تغيرت 
كل الأماكن تغيرت 
كل الأوطان تغيرت
فلا البيت ظل كما هو 
ولا الشارع بقي 
على حاله 
ولا الانسان بقي إنسان 
غلبته صفات الحيوان 
وأنا ضاع مني العنوان
هناك في الشارع 
ناديت على صغير 
يلعب الكرة
نظر إلي ولم يبالي 
ناديت على صغيرة 
تلعب بدميتها 
امام البيت 
نظرت إلي ولم تبالي 
ناديت على أهل الحي 
لم يجيبني احد منهم 
ولم يبال أحد بندائي 
أبصرت عجوز من بعيد 
تصنع قهوتها تشير إلي 
وتنادي ياولدي تعالى 
ذهبت مسرعا 
فرحا اليها 
وسألتها ما بال 
الصغير والصغيرة 
واهل الحي لا يسمعوني 
ولا أحد منهم 
يجيب ندائي
قالت الام العجوز...
هل سمعت من قبل 
أن الأموات يتحدثون 
قلت كيف هم أموات 
وهم يلعبون ويمرحون 
قالت من كثرة 
اللعب واللهو والعبث
ماتت الارواح 
وأغلقت القلوب 
فلم يعد أحد منهم 
يعيش الا لنفسه 
فضاع منك ومنهم
العنوان والأوطان
طأطأت رأسي وبكيت 
حتى تساقطت دموعي 
وبللت الارض وقلت
( ربنا ظلمنا أنفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين )
وناديت ربي نداءا خفيا
فأنا أعلم أن كل شيء 
أمام قدرة ربي هين 
وانصرفت لأبحث عن العنوان 
بقلم هشام رضا حسان

ندى سلطان


مهما صخب ضجيجنا
ففي شهيق كل منا
غموض لايستطيع
اجلاؤه من اعماقنا
فهي ملأى بالذكريات
بالآلام باللحظااات
الجميلة باااالأمل
مهما تعالى ضجيجنا
لايمكنه تذويب صقيع
الصمت القابع بداخلنا
فاليزمجر بغضب
وليصرخ الضجيج
هل من مجيب
همسااااتي.....ندااااي

رواية شيخ الجبال أبو ملحم للكاتب والروائي السوري أحمد علي بيطار

 رواية شيخ الجبال أبو ملحم للكاتب والروائي السوري أحمد علي بيطار