انا الحزين افرح
بين اقراني
الاهي الانبساط
وامتزج مع السعادة
بعد العناء يراقصني الفرح
ويزهو بي بين البساتين لحن
اغنية طرب للايام عساني اتحده
ولنكون مسار من تغير على الطرقات
هناك مزيج مركب احتواه الداخل للاطلاق
ينقش حرف على ورق الخريف فيلهبها الريح
وتغادر عبر الزمن بذار ضاد تزهو السطور للاجيال
ترسم عوالم من مرور وجودنا الباهي لتقدمة هويات
لتحاكي السنين عبر الكلمات الماطرة من جفن الغيوم
فيسدل على صفحات محبتنا سرور لا يضاهيه سرور
والايام فيه عابقات بعطور تفوح على جدائل القصائد
ما طاب منها الا الذكرى وعمر الصبينة الذي يتارجحنا
تلك عناوين زهو نتركها ميراث اذهان لتقرع اجراسها
تزف لحاضر من ماضي اعراس وجودنا للهبات عطيه
فيعشقها المستقبل لتمسي رسائل السنين بعز لتواجد
فيمضي العمر ليتراكض بين بساتين البراري ليتشكلنا
الشاعر
بروفيسور عيسى نجيب حداد
رحلة العمر
في رحاب الرحيل
تمر سنين العمر
هاربة تتوالى الانزواء
تتقاذف الانعطاف على الهاوية
بلا ندم تهدر محتوى الاعمار سدى
تمر على حواف سحيقة تتدحرج عنوة
تضاجع الموت في بواكير التوابيت خلوة
ويقهرها النسيان في البطون للضياع كهوية
وجراح تنزف الصراخ والاجتماع مكروه معهم
الف عام ونيف طويت انكوت قلوب بمهاجع فزع
يا ليل الهواجس لا تمسينا غرباء على قوارع طرق
لان الالم يذبح على مهامس حواسنا وينتهر الصحو
دع الاحزان تمر بدون اوجاع في لحظات الاسعافات
واكتم الانين ان اهتز على اوتار الدواخل بدون رجوع
فان ما تبقى لهو اللهو الممزوج في عقارب الرحيل نذور
يسكب الدهر غضبه في كؤوس من نار ويسقينا مراراته
فنكتوي بعذابات الاغتراب يوما بعد يوم ونذوق الحسرات
تجفل خيول الاطمئنان في باحات الاهتزاز تتراقص رجفتها
وتتوه خيول الاجتماع بمتاهات الشرود ولا تبقيها الذاكرة لنا
نحن اقوام التوه نمر على مسارب الضحايا نتواكب مع المرور
نحاجي التوافق مع كل عدو ليدوس تربتنا بين مفاصل الوطن
يهدم السياج ويبدا عداد الهروب ويقطف عمر الورد على الخد
تكتب حكاية مشردين باعوا هوياتهم في اسواق الخيانات لغز
هذه خريطة الان مجزاءة تقبع على اسنة التقسيمات لرغباتهم
الكل سياخذ نصيبه ونبقى نحن الرحل وسط خيام القهر بذلهم
اخر عناوين سطر اغلق بوجه حروف من وطني اسمه الانكسار
مرسوم بساحات الجهال لمن باعوا الهوية على منافذ السلطات
الشاعر
برفيسور عيسى نجيب حداد
رحلة العمر
شمس بلادي
علينا بفرح طلت
من بين ربوع عجلون
تجملت وتحلت
وتزينت بورد ودحنون
ايام عمر ولت
صارت الذكرى زيزفون
عشقها فينا خلت
جواة القلب بالف لون
دمعتي انسلت
تسكب حسرات وظنون
يا هلي ان حلت
ذكراكم بطاريها مكنون
الخاطره تجلت
بهمسات الغزل للعيون
ريحة زعتر هلت
نرجسها يفوح وطيون
الشاعر
بروفيسور عيسى نجيب حداد
رحلة العمر
توقيع على ضفة النسيان
هنا ارتسمت قبلتي لك
قبل الولادة الاولى للحضن
قبل العناق الحار لذاك التلاقي
يوم كانت اللهفة منك يشاطرها الشوق
ويوم امست الفرحة عندك تذوب في الحلم
صيغت الحروف رمز لعنوان المناسبة وزفت البشرى
حيث مكث طيف يغازل وهم سكن البوح ذاك الشرود
وعندما ايقن الواقع سبل التحقيق بات السهر مباح لنا
تلك الشموع الخجولة هل تذكريها في مسرح العتمة
وعيون فراشة النار تتلصصنا من نافذة الهمس النائم
يطال البوح التفاصيل كلها وتومض الصراحة اعلانها
ويبقى كاس من خمرنا مليئ على شرفة الانتظارات
يغانج الصحو الاخير من مباسم الشفاه الغازه ليصمت
يحتدم الشغف من قلوبنا لينتهر الانقطاع من التعري
يلتبس التعرق جدران العظام من الخجل الرعون هم
يا تراها تفاصيل الجدال الجسدي على الخصر معلنة
ام في زرع بساتين مدفونة بذور تكاثرها لنسل ذاكرة
يمر الغطس في برك الالتحام من غوصلان الضحكات
يكتب الرعن في حقائب النسيان الاسامي ويتجاهلهم
على ممرات الرغبة تبقى لهفة لمعرفة الحقائق الهاربة
لكن العنوان يطوى في بطون عابرات السبيل للتحليل
ينقش ديك الفجر الهمس واللمس ولغز في الاستباحة
يمر تدويننا على سطور متقطعة من مسارات لحروف
تتراكم الكلمات على فوهات الدواوين لتمسينا قصائد
الشاعر
بروفيسور عيسى نجيب حداد
رحلة العمر
بين جدائلي قصتي
رهوفة ان تمايلت
على كتفي خصيلاتي
تحاكي طفولة عزي ودلالي
بين مراتع الرفاه ترعرعت بطفولتي
وعلى بساط الغنج مررت بزهوة من شبابي
اغازل شمس الحرية من منافذ النهارات الحالمة
واسكب في فضاءات المساءات حيويتي في ريعان
اماسي السهر على مداخل الليالي لاهمس للعشق ثور
ودع براكينك تتقلب بهذا القلب الخافق بشوق اللقاء
فانا من تستقبل الفجر من بزوغه على فراش الاماني
لترافق ديك البوح على شرفات النائمين بغوص الحلم
لتزف غنج الحرف على مسامع الفتية لينهضوا نشطاء
فتفيق فيهم الثورات للاحلام على دروب غزل النساء
يتجملون بثواني الاعمار ويزفون كلمات الصمت غناء
يرهفون لسمع الالحان على اوتار الزهور لتطربهم هنا
ليضاهون شروق على جدائل الكلم لتسترسل القصائد
يعاقرون كؤوس الدواوين ان استباحت انتشارها لهم
وتلك حروف السكارى ان غزاهم الصحو بين البساتين
يرتلون من الانهار العذاب بوح لهمس في غزل العذارى
ينطقون اللغات على معابر الجسور من الحضارات نغم
يصفون عمق الحكايا في نبض قلوب فترتقص السرائر
لتبتهج النفوس في واحات العطاء فينوض الصبح بعزه
يزاوجون الارواح في قداسة الهوى ليولد حلمهم العابر
يسطر رسماته على بيارق المحبة لاعراسهم للسنين لهو
ليخالج البوح خاطري يمتزج بلهفاتي فيولد اعترافاتهم
الشاعر
بروفيسور عيسى نجيب حداد
رحلة العمر
طعنات الغادرين
ايها القتلة الجبناء
انتم احتسبتموها نهاية
احتسبها الميراث لي بداية
لكم جسد لله الروح وما ابقاها
وفي حاضنة الاقدار سجل ذاكرتي
فعلى مبيت اسرة التاريخ انامني البطل
ما همني جراح خناجر حرب اماتني طعن غدر
ربيتكم في حجري لتحتضنوا شعوب وتصدقوها
فاذا بكم من اوائل الخونة لعرشي المملوك باسمائهم
يا سادة الضياع ما هكذا يقام النصر على اجسادنا ظلم
ولا من خبثكم يقام اقتباسه لأمة على اعالي قمم بالخيانة
يوم وليت الامر من الشعوب ارتضيتم المكوث بالاسفل عراة
تذكروا بان من غطاكم برداءة الامان هو من تسفكون دمه الان
اسألوا الماضي عن ارثي واسالوا الغد ماذا سيمنحكم بمكافآته
ان عرين مملكتي ممتد لغروب الشمس وبعدها تضيئ الشموع
على صولات الجيوش صاح الديك الف مرة ليوقظهم بهزائمهم
وعلى جثث الاعداء قروعت الف كأس من خمور العزة لنشوتي
قالوا ان بميلاد حياة لعظماء واقول ان بالموت يولدهم الميلاد
آواه والاسف يكتم آهي بان خانتني فراستي باختياركم للسند
لانها لم تنظر عيناي الى طول خناجركم وقتها بل لزهوة كرسي
قلت بقرارة نفسي ان الصديق الصدوق لا يمكن ان يكون عدو
حتى عركتني تجربة الموت بين فواصل الايقان والظن امتثال
هنا باتني تصديق بانه لا يؤتمن جحر الافاعي مملؤءة بسمومها
من يسكنها حجره عليه تحمل لدغها لمرات بعدها فليصم للأبد
الشاعر
بروفيسور عيسى نجيب حداد
رحلة العمر
دمعة تزجر الحرف
اوفي ذاكرة سنين غريبا كنت فيها
اودعت حزن لم يكن بمقدوري
بالأحتمال على حرف الشوك عليها
اذ بكت الضياع وسط عصوري
فملكتها حين هطلت لعين تجاريها
لهيبها يضاهي بركان في قبوري
فهل عانق الكلم الجمال من عشقها
ام تواترت عليها بالغيب نذوري
انني قطاف حسنها من كل خمائلها
وان اظلمت زواياها اهبها نوري
كسجينة للظلام امست دهر سجنها
الا ليتك في المحافل لنا تزوري
يا دمع تسكبك العيون خمر سكرها
يعشقك القصيد بزهوة سطوري
الشاعر
بروفيسور عيسى نجيب حداد
رحلة العمر