يا هذا !!!
أنا في عتمةِ الليل أعدُ قطراتِ عطرك التي علقت بثوبي ذات عناق ...
اندندنُ ألحانَ أغنية غنيتها لي في ذاك اللقاء...
ويفيضُ الدمع بعيني حين أعود لوحدتي كل مساء ....
فلا أجدُ على طاولتي غير دواتي وعلبة سجائري وستائر خبأتُ بها ذاكرتي العتيقة ...
وركنٌ خاوي إلا من فنجان قهوة مرة كفراقِك ....
خيمَ الصمتُ على أيامي ...
لا اذكرُ أني فتحتُ للعتمِ بابي ..
فالضوءُ خبأ لي وشوشات وهمساتُ عشقٍ اهذي به
في الليل
في وحدتي
في الزحام
في كل الازقة التي مشينا بها في غربة الأيام ...
في كل دهشة
مع كل أمينة عيدْ
ولحنُ فرح رقصّنا على انغامه في ذاك المساء ...
دمشقْ التي عتقت لنا من ياسمينها خمرآ
ورائحة البن
ووجوه الغرباء التي ألفت أسماءَنا وملامحنا حين كانوا يطوفون حولنا
كفراشات النور التي تحرس عيون العاشقين الابرياء ....
كلُ الامطارْ تُخبئ لي وجَهك ...
أتذكرُ ذاكَ الرصيفِ الذي نقشَ آثارنا على حجارتِه العتيقة ....
يلبسُني طيفُك كثوبٍ مطرزٍ بخيوطِ الشمسِ دافئٌ كَ يدِ أُمي
كصوتِها العذبُ حينَ تقولُ بيداء
أطفئْ سراجَ العتمةِ فما أروعها شمسُ الشتاء ....
الآن أعودُ وقمري يرسمُ طيفكَ وتشرقُ مِنْ عيوني ....
صباحَ مساءْ ....
بقلمي : بيداء الحمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق