** قصيدة أدري :
==========
أدري بأنَّك مثلي موجعٌ حائرْ
تبكي الأحبَّةَ شوقاً في النّوى القاهر ْ
تعيش مثلي على الشُّباك منتظراً
تشكو فراق الحبيب الغائب الحاضرْ
في القلب جمرٌ ووجدٌ قد برى جسدي
مابين ضلعي وشرياني الجوى سائرْ
أقضي اللَّيالي وأنَّاتي تسامرني
والنّجم يشهدني والسّهد بي غادر
أبدي سكوناً وصمت القهر يخنقني
والحزن يلبسني والبؤس لي غامر
لو يعلم النَّاس ما ألقاه من ألمٍ
لقال قائلهم : ياحظَّها العاثر !
ماسار شعري إلى الأحباب مُرتَجفاً
إلا ودمعي نزيفٌ بالأسى ماطر
أراك مثلي رجاء الوصل تنشدهُ
أنا وأنت كلانا في الهوى صابرْ
مالذَّةُ العيش إلا في تواصلهم
هم بهجةُ القلبِ أنس الرُّوح والخاطرْ
مازالَ ذكرهمُ في داخلي ألقاً
نور الأماني وأحلام الهنا العاطر
فاذهب سريعاً وطِرْ كيما تبلّغهم
آهات صدري وشوقي أيُّها الطَّائرْ
-------------------
البحر البسيط
ريحانة الشام مريم كباش
* سجال الكلمات : ( وحدتي - مقلتي - لهفتي جنّتي )
جمعتها في قصيدة
شربتُ بوحدتي الأيّام مُرَّهْ
وأرهقني انتظاري للمسرّهْ
أراك هنا ..
ولكنْ .. لا أراكْ
هنا في مقلتي سكنتْ رؤاكْ
ونارٌ صوتها في الفكر يغلي
وغيمٌ في عيوني ما أغرّهْ !
أفتشُ أينني ؟
فأرى هناك
ضجيج تلهّفي
يرنو سناك
وفي نفسي أقاتل كلَّ جندٍ
إليك يسوقني , في حين غَرَّهْ
أطير بعالم الأرواح طيفاً
أُلوِّحُ لابتسامك بابتسام
ونبقى عالقين ..
فلا عتاب ..
ولا خصام ..
ولا كلام ..
يجيء , ولا نفوسٌ مستقرّهِ
وقصّتنا ..
ستبهتُ بعد حين
فدعنا نعبر العمر المقفَّى
نحلّقُ في غيابات المجرّه
فأقطف فرحتي
وأعود حرَّهْ
أنبقى في مدار الصَّمت نحيا ؟
تعال لجنَّتي فالقرب أحلى
لنسمع بوح وردٍ إذ تغنّى
فقلبي للورود أباح سِرّه
-----------
ريحانة الشام : مريم كباش
* قصيدة بعنوان : هذي أنا
================
مِنْ أينَ أنتِ ؟ سكنتِ في الأحداقِ
فأجبتهُ : مِن بلدة العشَّاقِ
سوريَّةٌ أصلي , وفي أصلي سما
ألقُ الشُّموخِ على مدى الآفاقِ
" عشتارُ " اسمي والجمال هويَّتي
وصبغتُ خدَّ الدَّهر بالإبراقِ
لي قلبُ " ليلى " والمحبّة منهلي
أسقي الهوى من سلسلٍ رقراقِ
أهلي "النَّشامى " أدمنوا سحَّ النَّدى
وسقوا الدّنى من عارمٍ دفَّاقِ
ولهم على مَرِّ الزَّمان مفاخرٌ
تعلو معارجها على الأطباقِ
سَيَّجْتُ قلبي بالصَّفاء وصنتُهُ
وجعلتُ أسوار الوفا ميثاقي
صبري كريمٌ , والكرامةُ جبهتي
رصَّعتُها بزمرِّدِ الأخلاقِ
في خيبةٍ لا ما ترنَّح خافقي
نهر اليقين يمدُّ لي ترياقي
وزرعت دربَ الأمنيات حمائماً
وحرسته بالودِّ والأشواقِ
وجعلت قلبي للأحبَّة مسكناً
أنزلتهم في نبضة الأعماقِ
أطعمتهم حبَّاً رغيف تلهُّفي
وسقيتهم عذباً من الخفَّاقِ
أُعطي المشاعر كالزُّجاج رقيقةً
مسكونةً بهواجس الإخفاقِ
وإذا نأى الأحباب بعثرني الجوى
والحبُّ يبقى مُمسكَاً بوثاقي
وسكبت جرحي في القصيدة أحرفاً
نزفت دماً في أسطر الأوراقِ
فتهدهدُ الأشعار رجفة خاطري
وتُكفكفُ الدَّمعات من إهراقي
واعود وحدي والقصيد يلفُّني
ويطير بي في مركب الإطلاقِ
هذي أنا .. يامَنْ تَسَاءَلَ مَنْ أنا ؟
روحٌ وتسبح في سنا الإشراقِ
------------
البحر الكامل
ريحانة الشام : مريم كباش
* قصيدة بعنوان ضنَّ الزَّمان :
==================
ضنَّ الزَّمانُ , وحلمنا منهوبُ
والقلبُ في حبل النّوى مصلوبُ
تلهو بنا الآمال لا تُبدي الوفا
إنَّ التَّشبثَ بالسَّرابِ كذوبُ
في قلبيَ المجروحِ ألفُ حكايةٍ
ولدائه لا ينفعُ التَّطبيبُ
ياويحَ نفسي كيف أجرعُ غصَّتي ؟
والوجدُ في عمق الفؤاد نحيبُ
أين الذي قد كان يسقي خافقي ؟
شهدَ اللِّقا وبه الحديثُ يطيبُ
غرَّبتني والبين أثقل مهجتي
وأرى فؤادي في البعاد يذوبُ
كم أشتهي للأمس يجمع بيننا
والودُّ ريَّانُ الهنا مصبوبُ
رفع الهوى كفَّ النّوى يسقي الجوى
يُبلي القِوى إنَّ الدوا معطوبُ
كم كان صبري حين لجَّ به الأسى
صبرَ الفؤادِ .. صبرتَ يا أيُّوبُ
لك بين قلبي والحنايا منزلٌ
مابين أوردتي هنا منصوبُ
تأتي بيَ الآمالُ صبحاً نحوكم
ويعود بي نحو الديار غروبُ
في داخلي بعضُ الغموض وإنَّني
بين الحنين وأدمعي مكروبُ
قلبي ولا تثريب يا أهل الهوى
كَلِفٌ بخلٍّ اسمهُ المحبوبُ
مَنْ مبلغِ العشَّاق عن سرِّ الهوى ؟
كالسَّهم يأتي للفؤاد يُصيبُ
والقلبُ من وجعٍ يُجَرَّعُ صمتُهُ
يابؤسَ قلبِ جُرِّعَ التَّعذيبُ
سامحتُ قلبك حين بدَّلَ عزفهُ
وخسرتُ أشعاراً إليك تؤوبُ
يا أيُّها المزروعُ فوق حُشاشتي
رغم ابتعادك أنتَ .. أنتَ قريبُ
ورهين أمرك إنْ حكمت بما تشا
فالقلبُ في شرع الهوى مغلوبُ
خلفَ القصيد مشاعرٌ أَنَّتْ بهِ
دمعاتُ عيني في الحروف تجوبُ
كالطِّفل قلبي قد غدا مُتَحيِّراً
مُتَسائلاً : كيف الرَّجاء يخيبُ ؟
أينَ الأماني , والوعود تزفُّها ؟
أحلام عمري في الهباء تغيبُ
ماكان ذنبي حين غرغر خافقي
بل ذنب قلبك بالبعاد يُصيبُ
وتركتني رسماً على رمل النَّوى
والرُّوح تغلي والفؤاد كئيبُ
فكري المُشتَّت في غيابك لم يزلْ
مابين أبواب السّؤال يلوبُ
هذا الذي في الصَّدر مجبولٌ على
حفظ الوداد بشرعه مطلوبُ
لكَ مايزيد العمر فيك تودّداً
والشَّوق زهرٌ , والصَّفاءُ طيوبُ
وبقيتُ وحدي والقصيدةُ والرُّؤى
وطيوفُ ماضٍ , والفؤادُ غريبُ
--------------
البحر الكامل
ريحانة الشام : مريم كباش
* قصيدة بعنوان جرح :
==============
جرحٌ بيَ اشتدَّ
في القلبِ وامتدّا
والدّمعُ يمطرني
قد أغرقَ الخَّدا
والنَّأي بعثرني
والهمّ لي عدّا
واللُّوم حاصرني
قد صار لي ندّا
لا بأسَ ياوجعاً
إنْ لم تجدْ بُدَّا
فاصرخ بأوردتي
وانفث بيَ الجهدا
فالحزنُ معطاءٌ
ومباركٌ جدّا
والحزنُ علَّمني
يأبى الهوى عندا
والحزن فهمني
كن بالأسى صلدا
والحزن أخبرني
لا تنهكِ الوجدا
أنَّ النّوى قدرٌ
لا يُخلفِ الوعدا
جرحٌ بيَ اشتدََّ
في شعريَ امتدَّا
في الصَّمت أغنيةٌ
تشدو لكي نهدى
ياقلبُ ! لا تحزنْ
مِتْنا .. لكي نَبْدَا
ستطيرُ ضحكتنا
في اللَّا مدى سَعدا
ونعودُ قافيةً
كَأَجَلِّ ما يُبدا
والحرفَ نسكبهُ
في عذبه شهدا
ويفوح دفترنا
بحديثنا وردا
ياقلبُ لا تحزنْ
هيّا ابتسم ردّا
لا شيءَ .. ياقلبي
جرحٌ .. بيَ امتدَّا .
--------------
مجزوء الكامل
ريحانة الشام : مريم كباش
** قصيدة بعنوان تعالوا :
================
ألا مَن مُبلغ الأحبابَ عنِّي
كلاماً صُغتُ بالودِّ الصَّريحِ
سأهديكم ورودَ النُّصحِ عطراً
وقد تُهدى النَّصيحةُ للنَّصيحِ
تعالَوا ننبُذُ الأحقادَ عنّا
نداوي القلبَ بالحبِّ الصَّحيحِ
ونحمي بعضنا في ظهر غيبٍ
من القول المُرَغَّى والقبيحِ
فكم أثرى اللّسان إلى جروحٍ !
وكم قلبٍ بقولك كالذَّبيحِ !
سيندم بعضكم إنْ قال فُحشاً
ويغدو للمكارم بالمُطيحِ
وغُضَّ الطَّرفَ عن زلَّات صحبٍ
ولا تكُ للخصومةِ بالمُبيحِ
أهينوا المال فيما بين قومٍ
وأحيوا بينهم سُننَ المنيحِ
وأعطوا جهدكم عملاً مفيداً
وإيَّاكم تكونوا كالكسيحِ
ومدُّوا للخلائق جسر حبٍّ
وقولوا للقلوب : ألا استريحي
تعالوا غرّدوا أحلى المعاني
أغاني الحبِّ بالقول الفصيحِ
تعالوا نزرع الدُّنيا جمالاً
بأخلاقٍ وبالفعل النّجيحِ
فتسمو النَّفس في شرف المعالي
وتحظى الرّوح بالعيش المُريحِ
-----------
البحر الوافر
ريحانة الشام مريم كباش
قصيدة بعنوان : تَعَالَي
""""""""""""""""""""""
ضلالٌ حديثُ الهوى والأغاني
ووهمٌ جميلٌ سرى في الأماني
ليغزو القلوب بحاءٍ وباءٍ
يصبُّ الحنين لظىً في كياني
أتذكر قلبي غداة أتانا
فصاد الشُّعور بسهمٍ رماني ؟
وراح يغرِّدُ فوق غصوني
كما الطَّير يشدو على غصنِ بانِ
يراقص روحي بهمسٍ جميلٍ
فأغدو لديه أسيراً أراني
تغنِّي طيور الرِّياض لأجلي
مع القلب ترجيع صوت المثاني
وإلفين صرنا بذاتي هواهُ
وروحي تباهي بذاك القرانِ
وأحسست أنِّي أميرة عصري
وأنِّي مليكة عرش المكان
ينام كطفلٍ بحضن قصيدي
إليه تشير أيادي البيانِ
ويصبح لحن القوافي بحرفي
إذا صاغ شعراً بهيَّاً لساني
أخالفتَ قلبي وصايايَ عمداً
مشيتَ إليهِ بغير توانِ ؟
وسلمَّتَ أمري وسرِّي ونبضي
وأرخيتَ للحبّ طوعاً عناني
أما قلتُ : ياقلبُ , ياروحُ مهلاً
سيجرحنا الحبُّ لو تعلمانِ
أترضى فؤادي أعيش سقيماً ؟
أترضى لجفني وروحي تعاني ؟
حريقاً يصبُّ التَّجافي بصدري
ونارُ الجوى تستزيد دخاني
وموجُ الظُّون علا فوق شطِّي
غريقٌ بدمعي , ونومي جفاني
فبئس الفؤاد يبيح عذابي
وبئس الخيالُ مريراً سقاني
تضمُّ عليه الحنايا برفقٍ
وتروي هواهُ بفيض الحنان
يجيبُ فؤادي : هناك دعيهِ
كفاني ملاماً وعذلاً كفاني
فما انصاع خفقٌ لنهيٍّ وأمرٍ
وفي حبِّه النَّبضُ عمداً عصاني
فمازال غيثاً يُرَوِّي حياتي
يعيد ربيعي لعمر الزّمانِ
تعالَي إليهِ بشوقٍ تعالَي
أزيحي الظُّنونَ وشكَّاً غزاني
فإنِّي أراهُ بكلِّ المرايا
بكلِّ الزَّوايا , بكلِّ الثَّواني
بيومي أراهُ , بليلي سناهُ
بقلبي نداهُ , حبياً أتاني
تعالَي نعيد الأماني بهاءً
نضيءُ اللَّيالي بحلم التَّهاني
وندنو إليه بلحن القوافي
نغنِّي سناهُ بأحلى المعاني
سيبقى هواهُ , بقلبي شذاهُ
تبعتُ خطاهُ بحلمي المُزانِ
بشعرٍ أتاني , بحرفٍ رماني
بلحنٍ سباني, بحبٍّ شداني
سأسقي ودادي , وبوحَ مدادي
وحبَّاً أهادي بخمر دناني
---------------
بحر المتقارب
صباح الخير :
----------------
صباح الخير ياطيفاً أناجي
ومَنْ بالقرب يعدل لي مزاجي
ومَنْ طارت إليه الرُّوح حبَّاً
كطيرٍ في الفضا للحبَّ راجِ
ومثل فراشةٍ رقصت بجوٍّ
لأتبع ظلّهُ بين الفجاج
فيفرح حين يلقاني ويشدو
أناشيد المحبّة بابتهاجِ
ويسكب لي السّعادة عذب كأسٍ
وعافيةٍ تدوم بلا علاجِ
أرى الآمال تفتح لي ذراعاً
لتعلن فرحتي دون احتجاجِ
أحبّك ياشقيق الرُّوح تأتي
تضيءُ القلب منِّي كالسّراج
صباح الخير ياروحاً وفيها
أرى نفسي وروحي وامتزاجي
----------
صباح الخير
البحر الوافر
ريحانة الشام مريم كباش
*قصيدة بعنوان الزم فؤادي :
===================
آوي إلى رحمة الرّحمن تعصمني
من كلِّ داءٍ إذا بالجسم قد عصفا
ماغير ربِّي معينٌ إنْ طغى خطرٌ
أو زعزع الخطبُ أركاناً لها قصفا
ماغال غول الأسى للنَّفس شتَّتها
إلَّا وجئتُ رحابَ اللَّهِ مُعتَكِفا
وقلتُ : ياعينُ صُبِّي الدَّمعَ راجيةً
إنَّ الدُّعاءَ لكلِّ الهمِّ قد نسفا
والزم فؤادي يقيناً لا تبارحهُ
ماخاب عبدٌ إذا بالباب قد وقفَا
يامَن تلوم على الأقدار تظلمها
لو كنتَ بالصَّبر يالَوَّامُ مُتَّصِفا
يُحسُّ بالصَّبرِ مَنْ لو كان يعرف ما
ألقى , لقال بِحُسْنِ الصَّبرِ واعترفا
أخرستُ شكوايَ لا ذمٌّ , ولا ضجرٌ
والقلبُ بالشُّكرِ والتَّحميد قد هتفا
حزني تجمَّل بالإيمانِ منطقُهُ
إنْ نالَ منِّي الأسى والقلبُ قد رجفا
إذا رأيتُ أموراً كُلُّها تلفٌ
أَفِرُّ إلى اللَّهِ كيما آمنَ التَّلفا
عالجتُ همِّي بأذكارٍ وأدعيةٍ
لا يكشفُ الغمَّ إلَّا ربُّنا وكفى
مامسَّني سَقَمٌ في النَّفس أو بَدَني
إلَّا وربِّي بفضلٍ للفؤاد شَفَى
لازلتُ أشهدُ أطراف النَّهارِ بهِ
مع المصلِّي وليلاً أشهد الزّلفا
والنَّفسَ أزجرها , بالنُّور أغسلها
للَّهِ أجذبها , تلقى به الشَّرَفا
---------------
على بحر البسيط
ريحانة الشام : مريم كباش
قصيدة بعنوان سؤال :
============
أعطى فؤادي ماسأل
وأرى مكاني في المقل
سكب الغرام بأضلعي
وسقى فؤادي بالجَذَلْ
ويقول : هل أحببتني ؟
إنِّي أحبّك , قلت : هل ؟
هلّا تمهَّلْ يافتى ؟
فيجيبه قلبي : أجلْ
قد مسَّني هذا الهوى
وعليَّ حبَّاً قد هَطَلْ
وقلاع قلبي احتلَّها
والنّصر يكتبه البطل
أهوى اللّقاء إذا أتى
والنَّبضُ يرقصُ إن أَهَلْ
وإذا يغيبُ فخافقي
يبقى على شطِّ الأملْ
بسياط نارٍ في الحشا
والشَّوقِ أبقى إنْ رَحَلْ
وإذا تجاهل عامداً
فهموم قلبي كالجبل
يرتابُ فكري حائراً
والظَّنُّ في صدري نَزَلْ
لا لست أعرف ماجرى
في داخلي يمشي الوَجَلْ
في حيرتي ذقت الضنى
والرّوح تشعر بالكلل
أتبوح بعض مشاعري ؟
أنثايَ تشعر بالخجل
وشوشت سرّي للسّما
ورسمت اسمك في زحل
ناياتُ تعزف في دمي
رقصت حروفي والجُمَلْ
وأظلُّ أنتظر اللِّقا
والقلب بالحُلُمِ اتَّصل
أخشى من البين الذي
يرمي حياتي بالعَطَلْ
مانفع عمري بعدهُ ؟
في قربه العمر اكتملْ
تخطو إليك خواطري
لتضمَّ طيفك بالقبلْ
يامَنْ سألتَ عن الهوى
وتصوغ لي أحلى الغزل
وسألتَ : هل أحببتني ؟
سأعيدها : أَجَلٌ .. أَجَلْ
--------------
مجزوء الكامل
ريحانة الشام مريم كباش
مشاركة في برنامج من وحي القصيدة
منتدى هاملت للشعر المعاصر والقصة
ظ : ظلَّ الفؤاد يكفُّ النَّبض عن شغفٍ
والرُّوح تهفو وهذا الحبُّ سيَّالُ
ال : النَّفس تخفي بصمتٍ ما ألمَّ بها
والكبرياءُ على المحبوب تحتالُ
ا : أنثايَ عمداً وعنداً لاتبوح لهُ
خوفَ الملامة لو حُسَّادها قالوا
ل : لا تفتح الباب باب القلب تغلقهَ
مُذْ أخفت الحبَّ كم ساءت بها الحالُ !
ع : عاتبت قلبي إلامَ الحبَّ تكتمهُ
والرُّوح والفكر نحو الخِلِّ قد مالوا
ي : يشدو الهوى في ضلوعي لحنَ أغنيةٍ
كالطَّير للطَّيرِ في الإنشادِ ميَّالُ
و : ويحي من الوجد كالنِّيران تلسعني
أطعمته الصَّمتَ والأشواقُ تكتالُ
ن : نما الغرام بقلبي كيف أنكره ؟
سنابل الحبِّ فوق النَّبضِ تختالُ
-------
على بحر البسيط
ريحانة الشام : مريم كباش