الأربعاء، 22 أبريل 2020

الأديب أكرم صالح الحسين ( لست بشاعر ...أنا وطن ...وجعي بحجم كون )

الأديب أكرم صالح الحسين
( لست بشاعر ...أنا وطن ...وجعي بحجم كون )


>>>>>مارع ؟

كل غروب
عاشقان يلتقيان خلف السنابل
يغني لها ،
نشيد القمح
فيرقص وجهها كأزهار القطن
تهديه ضفائرها..
في قريتي
لكل مساء عتمة ،
لكل باب مشرع حكاية عشق
ترويها العجائز ،
تحتويها القلوب
كنبع ماء تفجر وسط عطش..
مارع "
فتاة لوحتها الشمس
حتى غدا لون النحاس بوجهها وطن ،
وصوت العتابا
خلف شبابيكها عبادة ..
مارع "
وطن لا يمل القمر بيادره
تمتد عميقا ،
لتلمس بأصابعها
شفاه نجمة ﻻ تمل الإنتظار ..
مارع "
ذاكرة ﻻ تذبل
كلما أهديتها زهرة
رمتني بحقل ،
كلما غنيتها
أجابني لحن ناي وربابة ،
أحدثها فيبكي
عصير العناقيد بكرومها
سكرا بلون الحنين../

*******

""""""""سكرة عشق !

ماشي بهالدنيا متل سكران
وين الدرب آخرتو ب ودي
بحلف يمين العرق مو شربان
ولا كاسة نبيد محمرة خدي
كل الرواية اليوم من بكير
طيف الحلو هدا وقعد حدي..
وبين الحلم والصحو مش دريان
شفت النحل بجنيتو مهدي
فراشات عم تنشر بهالالوان
ع خد متل الزنبق مندي
قطفت الشهد كنو فرط رمان
وما حكي كلمة وقال مابدي..
حسيت ب راسي ملوك الجان
ترقص على نغمات محتدة
ولعب السكر ب الراس يلي كان
من كتر مو فاضي رح يصدي
وبلش القلب يميل ع التحنان
وايدي عخصرو ب فرد شدي..
نسيت الهجر واللي حصل بزمان
وايام قهر وتعب والقلب متردي
بعد الشتي فتح ورد نيسان
بحضني غفي و شعلت براسي النار
وسكرت من حبو وماعاد هدي..

*******
.....تضاريس جسد !

غريب نظرتي
حارت بنظرتك ،
وليل الحب
اتعبني وأتعبك ،
في ذاتي أعيش الوجد
مقرونا برفقتك ،
بلا أمل يمر العمر
منبهرا برقتك ،
أروي روحي الظمأ
ببعض من أنوثتك ،
وأسمعك حكاياتي
وأسأل عن حكايتك ،
وأمضي ليلتي طربا
على أنغام ضحكتك ،
وعن بعد أقبلك
خوفا من نعومتك ،
طفت عوالم الحسن
أبحث عن شبيهتك ،
فلم أعثر على شفة
حوت من طعم قبلتك ،
ولا عين قد اقتبست
شعاعا من مجرتك ،
ولا عنق لو امتدت
تزيدك أو تقاربك ،
وحتى الشمس يا سمراء
تخجل أن تقابلك.....

*******
{{{{{{{ يا رفيق }}}}}}}

يا رفيق مدري شوبني
ضاقت بعيني الدني
حتى الربيع بصحوتو
صارت ورودو مسودنة..

أيام عم تمرق شلف
والتلج عم يندف ندف
مهموم يشكي هالحرف
مشتاق شم السوسنة..

قلنا بيخلص هالحجر
ومنعود نفرح بالزهر
خايف ﻻ يستوطن دهر
وأكبر وضهري ينحني..

يا رفيق ضيعنا الوفا
وتبدل الحب بجفا
وين الصحاب وموقفا
ينسيك أحزان الدني..

وين الصحاب بهالزمان
متشردة مالا مكان
محتار شو قلك كمان
وغصة بصدري ساكنة..

ماعاد شفنا بهالدرب
غير الحجار بتنضرب
تكسر عضم تكسر قلب
معجون طيبة وولدنة..

هيدا الحصل هيدا الجرى
رجعنا ألف دهر لورا
وصارت الألفة تنشرا
وتنباع ما عاد تنجني..

ويا رفيق مدري شو بني ؟

الى رفيقي ايميل حمود مع محبتي
*******
الحب لا يدري بلاده
كلما وجهت سهمي
نحو قلب
لي أعاده..!
هل سيكفي بؤس قلبي
أن يكون الجرح زاده..!

*******
----------هروب في زمن الحجر!

أشباح غرفتي تتوسل إلي
لم يعد هناك مكان
سوى الزوايا الرطبة ،
خلف الخزائن
تحت الكراسي
وفي دروج الخزانة ،
لقد إمتلئ المكان بصراخي
وتراقصت الوسائد
على نغمات فراغي !
أنا وعل في الغابة
ك رياض
أصبحت كسرخس متطفل
أتكاثر كالعتمة
أو الضوء ،
أتسلق الجدران
أتمدد بشكل هستيري
بين أوراق الكتب ،
ألتف حول عنق كريستال
إيمان موصللي
أشرب القهوة مع باولو كويلو
أداعب جنى معتذرا من Hana
أرسم إمرأة من بنفسج
وأنا أنظر الى ميلينا
قائلا : القلب لا يتسع إلا لشيء واحد
أضحك بوجه Nasra Ebrahem
وأصرخ ثم ماذا...
في حضرة الشفق
أسمع صوت سمر ياغي
يتوسل بالحنين
يبتسم لي دوستويوفسكي
يعاتبني Can
وهو يمتزج مع شجرة زيتون ،
يرسم لينين دائرة حمراء
فوق جبيني ،
كل الأسماء تختلط فجأة
كل التواريخ
والقصائد
والقصص
عناوين ﻻ تنتهي ،
أنسل كثعبان هرم
حول زجاجات العطر
والصور المعلقة
في صفحة الفيس بوك
عدنان الذي ينظر إلى اللاشيء
خليفة العنيد بوجهه الأسمر
وسحنته المحببة
Adnan الذي يلاحق عصافيره في الغرفة
ويسحب الأفكار من تحت الطاولة..!
في بعد آخر
حيث الملفات المكدسة
روايات وكتب ودراسات نقدية
شعر وقصص ل ت س اليوت
رامبو و جنون زوربا
وملحمة هكذا تكلم زرادشت
ال Pdf عالم مجنون
يملئ مكتبة الهاتف بالدموع
وهيستيريا الأفكار ،
بالقرب تقبع بعض الأغنيات
تتراقص غير عابئة
بأجواء الحجر
أنا هنا أتنقل بهدوء وانفعال
بين محطات التلفزة ،
وهي تواكب أحداث الوباء
حروب شركات الدواء
والصواريخ
والنفط والسيارات ،
لقد جمعت كل هذا الكوكب
فصارت الغرفة
كمشفى المجانين..
أفتح الباب
أحاول أن أستنشق الهواء
أقع بعنف
عندما تصطدم شفتاي
بالجدار الذي بنيته لأمنعني
من الزحف ،
بإتجاه الموت
القابع خلف مخيلتي
التي تحاول الطيران بعيدا
نحو العدم ؟


*******
مواطن من هذا الوطن ..؟

بهالحظر مابعرف بحالي شو جرى
تا صاير مبين علي الختيرة
كانت اللحمة أكلتي المفضلة
وهلق ما عاد شبعت أكل مجدرة

كنت الصبح أتزوزق وبخبخ عطر
وبكريم جوز الهند لمع هالشعر
وما أعمل حسابات آخر هالشهر
ما حسبت هالايام تتركني ورا

صرنا نعد حباتك يا هالزيتون
رغيف الخبز والبيض والعطون
صارت القهوة الصبح أحلام العيون
من بعد ما صارت حياتي مشحرة

من الضجر صرت عم حاكي البواب
وعوي بهالقعدة متل الكلاب
ما عاد عندي لا سؤال ولا جواب
ونصو حديثي عم بشوفو مسخرة

ما عاد عندي بهالحجر حيلة
بعت السراج وبعت الفتيلة
وماعاد في بالبيت تتبيلة
نفسي بقى نخلص كافي اللي جرى...

*******
-الكفيفة ؟

الباب موارب
هرم كعجوز نسيته الحرب ،
دخلت إليه
تحمل العنب والشقاء
كان قلبه جزيرة مفقودة
عيناه تتسعان لألف شهقة ،
أراد أن يحدثها
كما تتحدث الاشجار
المحترقة ،
يستمع الى صوتها
و هو يخطفه
يرميه في جب عميق
هي لاتعرف أنه هرم
ككابوس !
جرحه واسع كواد سحيق ،
أراد أن يخبرها
بأشياء كثيرة
عن الحب
والحرب
الطرق التي نجت منها خطواته ،
أراد أن يخبرها
بأنه منذ ألف جنازة
مكسور كجنح قصيدة
ألوانها تحكي
عشق يحفر مساماته
كنهر جارف /

*******
و سنين عم تركد ركد
و هالقد باقي من العمر..
حب وسهر نار وبرد
ومواسم غمار وزهر..
والشيب عم يرعد رعد
يعطي عهد أنو النهر..
اللي كان يعطينا وعد
يسقي قصايدنا حبر..
مل الحكي مل السرد
وشو قال ما عندو صبر..
يحمل تعب وادي وجرد
يكفي معاهون هالدهر..
ويا قلب شو ناطر بعد
وهالقد باقي من العمر..
وهالقد باقي من العمر....

*******
الشارع مكتئب ،
بعد أن أضاع كل الإتجهات !
الأرصفة ترهلت ،
بعد أن تبرأت من ظل أشجارها !
أكرم صالح الحسين ،
مجرد ورقة تحاول الصمود في وجه قدر أحمق !
*******

في زمن الثرثرة ،
الصمت علاج لروح أتعبتها الحروف الخرقاء !
الضجيج مهنة ،
عندما يصبح الفراغ سيد الموقف!
*******
---تنتصر الحياة...
*
لم يعد سيفك كما كان
أيها المترجل عن صهوة الحلم
وها هو الصدأ يلفه
ويعانق ذلك البريق ليخفي آثار لمعته
التي طالما تركت آثارها في العيون المتعطشة للحرية..
إنه الفرار إلى الراحة السرمدية
بعد أن تعبت الجياد
وإحترقت الوجوه بلهيب الشمس ،
إنه الجوع الأزلي لأنثى
تفتح ذراعيها كوطن
تحتضن التعب ،
تداعب تلك الخشونة التي إستوطنت الأكف والقلوب،
هي الحقيقة التي كانت تختفي خلف الأحلام ،
تنتظر الشروق ليبدأ الصبح يعطي بتلات الزهر جائزتها بقطرات الندى...
هي الحرب ؟
يغادر الفرسان ساحات القتال
تاركين خلفهم الأحقاد والرماح المزروعة في الصدور
تاركين خلفهم أنهاراً من دموع الأمهات
آلاف المناديل المعطرة راقدة بين طيات الذاكرة
هي الحرب
بشيطانها ال ما زال يعوي طالباً الثأئر
من الريح والشجر وسنابل القمح
هي الحرب !
التي تنتهي لتبدأ من جديد
تاركة خلفها في كل مرة آلاف العيون الشاخصة نحو الأيام القادمة ،
هي الحرب !
تتركك الآن بعد أن فرغت جعبتك من الأحقاد،
تمد لسانك المتشقق
لهاثك
وأنت تعدو لتنال مجداً معجوناً بالدماء ،
هي الحرب !
تلك اللعنة التي ندمنها
ونراهن عليها طوال الوقت
كأنها حقول من شقائق النعمان
تعطينا الأمل بقدوم الربيع ،
هي هي ونحن مجرد أرقام
في دفاترها الحمراء سننتهي هناك حيث تشتعل
منذ السكين الأولى التي إنغرزت بعنف في جسد الإنسانية
ونحن ندفع الثمن ،
ثمن البقاء وثمن وجودنا على هذه الأرض ،
كأن الحياة هي مجرد دور نلعبه
لفترة معينة ثم ما نلبث أن نترجل ، تاركين خلفنا المسرح فارغاً إلا من صدى لعنات المتفرجين وصليل السيوف،
التي إخترقت أرواحنا قبل قلوبنا،
أي مجد سنحصد ولم نترك بذرة إلا وأحرقناها
حصادنا مجرد خيال لبيادر لم تعد تٌنبت غير الحسرات ،
في ركن فارغ إلا من وجعك
ستجلس وحيداً تمضغ بقايا أيامك ،
على أصابعك ستعد الدقائق ،
تنتظر النهاية ،
لقد غادر الجميع ولم يبقى في هذه الغرفة الصغيرة سواك فمن يخرجك من هذه العتمة،
من يمنع عنك الكوابيس وصور الوجوه التي تركتها ملقاة على الرمال ،
فهل أنتصرت أنت
أم الحياة ..؟

*******
مشتاق @

مشتاق شوفك ياقمر
ﻻ تظن قلبي من حجر
مشتاق تسمع شكوتي
وتمسح بايدك دمعتي
وترتاح من طول السهر
*
مشتاقلك والشوق دوبني
والعمر ماشي والقلب ناطر
دمعي عليك بحور غرقني
والموج عالي والبحر هادر
معقول بعد البعد تذكرني
وتقعد مع النجمات تنطرني
وتعود متل الطير المهاجر
*
مشتاق تاخدني معك شي نهار
نحمل حكايا الولدنة معنا
نبقى على حفاف العمر تذكار
ما اوحش الذكرى بلا معنى
والعمر مركب بالبحر هدار
خوفي لكتر الموج يغرقنا
وأرجع لوحدي بآخر المشوار
وتنكر الماضي و للي صار
وتقول غربنا الهوى وضعنا
*******
حالات..
ثمل : كريشة تنهشها الريح من كل الجوانب /
فارغ : كزقاق فرعي لا يؤدي لمكان /
صامت : كطاحونة هواء في ليلة ساكنة /
حاقد : كسيف صدء نسيته الحرب في متحف /
مرارة : كفيف يعوده النظر في ليلة حالكة /
بارد : كرأس مئذنة في ليالي كانون /
حار : كرأس مئذنة في ظهيرة تموز /

بطيء ومتعب كهذا الوقت
كهذا الوقت تماما وأنت بعيد ..؟
*******
بس ضحكي...

من شفافك المتل الورق
وتمي اللي من تمك سرق
شقفة خبز كاسة عرق
وآهات ليلة ملبكة..

بس ضحكي...

معقول أنطر شي سنة
حتى تفتح سوسنة
وتكسر قوافي مدوزنة
ونايات ملت م الحكي...

بس ضحكي...

لا تتركيني متل راعي فقير
يركض تا يمسك شي صغير
هربان من صوت الصفير
وقاعد يﻻحق ليلكي...

بس ضحكي...

خلي الصبح يشرق بقى
عن صف لولو وزنبقة
خليني انسى هالشقى
وايام عمري الشايكي...

بس ضحكي
بس ضحكي...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رواية شيخ الجبال أبو ملحم للكاتب والروائي السوري أحمد علي بيطار

 رواية شيخ الجبال أبو ملحم للكاتب والروائي السوري أحمد علي بيطار