الأحد، 14 يوليو 2019

بقلم د. محمد صبحي السيد يحيى فنان تشكيلي وشاعر وكاتب وقاص ملتزم سورية حلب الشهباء. 15/7/2019 قصة قصيرة بعنوان : (احلام حارس المدرسة )


بقلم د. محمد صبحي السيد يحيى فنان تشكيلي وشاعر وكاتب وقاص ملتزم سورية حلب الشهباء. 15/7/2019
قصة قصيرة بعنوان : (احلام حارس المدرسة )
درست مثل كل الاولاد المدرسة الابتدائية ونجحت وانتقلت الى الاعدادية لم اغادرها لظروف الفقر الذي كان جاثما فوق صدري و صدور عائلتي ذهبت للعمل في هذه الحياة اتقلب من عمل الى اخر الى ان وصلت عبر جارنا مدير المدرسة الثانوية الأستاذ صداح العلم فتواسط لي في التربية والتعليم واصبح تعييني حارس المدرسة التي يتخرج منها الأطباء والمهندسون والكثير من ارباب العلم والنور هنا استوقفني ضميري ووبخني عقلي واثقل علي بنعوت الجهل والغباء وخاطبتني ذاتي اتريد ان تمضي عمرك حارسا للمدرسة تكنس اوراق العلم وفتات الممحاة وغبار صرير الاقلام خاطبني ضميري وعنفني بقسوة واحسست بالم صفعات على وجهي، وبعدها صرخات، اين
طموحك كان لاحدود له كنت تحلق بالفضاء وتبحر في البحار وتجوب الفيافي والقفار بان تصبح عالما من العلماء اين طموحك هل استسلمت وانتهت احلامك على مكنسة المدرسة استيقظ. هنا صحوت من سكرة الحياة وذهبت الى مدير المدرسة و اخبرته بالذي كان فشجعني ان اتقدم لامتحان الشهادة الاعداية هذا العام وان احضر مع الطلاب دروس العلم بكافة المواد ونهاية العام خضت للامتحان واخذت المجموع العام التام مما حمل وزير التعليم ان يكرمني ويعطيني استثناء ان اتقدم لدراسة الثانوية العامة في العام التالي مباشرة وفعلا جلست في مقاعد الدراسة مع الطلاب وهم في همز ولمز عن حارس المدرسة وفي صبر على كل ماهو مر من اطراف الالسن ولسع الكلام انتهت السنة الدراسية وجاء يوم الامتحان في حوالي اسبوعين انتهيت من الامتحان وانتظر يوما بعد يوم بفارغ الصبر جدول الناجحين في لوحة المدرسة الى ان جاء اليوم الموعود وظهرت نتائج الامتحان
الاسم صبحي هذا اسمي اسم الاب : صباح اسم ابي اسم الأم : صبحية اسم امي العلامات : 238 مئتان وثمانين وثلاثون /240 مئتان واربعون لم اصدق نفسي كررت القراءة عدة مرات.
ياالله اخذت الدرجة الأولى بفضل الله على مدارس سورية قام وزير التعليم بتكريمي لمنحة دراسية في جامعة لاهاي للعلوم التطبيقية في الطب البشري وبعد سبع سنوات رجعت طبيبا جراحا انف اذن حنجرة وافتتحت عيادة في دار ابي التي عملت عليها تعديلات حتى اصبحت اجمل دار في الحي القديم في محلة الكلاسة في حلب الشهباء واصبحت طبيبا مشهورا وجاءت موافقة وزارة الصحة لتعييني مديرا لقسم طب الأنف والاذن والحنجرة في المشفى العام في حلب الشهباء وبعد دوامي في منصبي الجديد اتاني احد الزملاء ليناديني ياحارس المدرسة لاتنسى ماضي الايام وجلوسك على باب المدرسة في الشتاء قلت له انا فخور انني كنت في يوم من الايام حارس للعلم والعلماء.... حقوق النشر محفوظة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رواية شيخ الجبال أبو ملحم للكاتب والروائي السوري أحمد علي بيطار

 رواية شيخ الجبال أبو ملحم للكاتب والروائي السوري أحمد علي بيطار