الأربعاء، 31 يوليو 2019

الشاعرة سهام وهبي

منذ ان تصدعت دهاليز التمنى 
وتسربتْ معالم الشمس جوف الكون
تراميتُ بقوالب ثلج أتلوى غزل الأنثى والذي حملته الطيور المهاجر لصقيع الأوراق المتناسية بين أفنان الحقول
عشرون عاما و القهر يهشم إبتسامتي ويكبح جموح جيادي برحلة العمر فاضع الجرح بمهده الوثير أهدهده برضاعة مخدر يطول رقاده
لاحيا من جديد
وأشهق أنفاسي المغتصبة من الغياب
ألثم جرحا نبذته موجة البحر ورسى شواطئي
فأحبو كطفل هرب من رذاذ الأمواج وضجيجها

وسنبلتي الواجمة عجاف العشق تنتظر غيثا يسوقها الي بيادر التحدي وتفشل
تتمرد رفوف الصبر الأحمق تناثر مضاجع بذور الوقت وتُخْلي ثنايا الكتب من أزهار مجففة الساكنة الراقدة وسائد الإنتظار
رويدا يا انا
رويدا على كحل المقل قد تشوِّه حمرة الوجنة
وتختلط ألوان الربيع لتطفوا رمادية المشاعر
عقارب السويعات القاتلة
وإعياءات مناديل القمر
وهي تمسح لطخة مدنسة على سحابة صيف ناعسة 
وتمزق ستر الصمت
ودوى صدى الانشقاق 
تسلل جنّ الحياء 
يراقص خصر الجنون
ويشهر سيفه
الالم والكبرياء بذات التوقيت 
وتشظت الأشلاء
لاول مرة أختلف مع ذاتي وتشتد المعركة ترفع رايات الإنشطار وتحين لحظة الوجع، انسال دم الإنقسام وانفجر جسر الدموع 
انسكبت شلالات تغرق ساحات الأعراس
ومن جديد صرخ نصفي الاول واحترقت الروح التهمت النيران خضرة السهول وتجولت أزقة مدائني ترعب الأنوار وتهيب بضفيرتي الذهبية
وخصلتي الشاردة رياح الصحراء عبثية. بينما نصفي الآخر شيع حلمه لمثواه الاخير يدفن الحزن بكفن الابتسامة ويرشم الهدوء لنصفي المشلول ويصافح الكبرياء..... 
يعانق نصل سيف مسلول
كألهة تمنح قوة الحياة
وتعانقنا نواسي بعضنا ونرتدي ثوب الوفاق 
تعانقنا وبطرف العين غمزة الياس تندثر بهذا الانصهار
وترفع الراية المهلهلة راية الانتصار

بقلمي سهام وهبي



شتاء وليل وعقارب ساعة تأن تحت وطأت الانتظار
ورياح قادمة من حقول بعيدة محملة حنين ومطر
وبقايا فتات تراقص كفن الغربة
شوق بحجم السنين يمزق اوراق العمر
يكسر اقلام الوعود ويحرق الليلة الالف
من الف الليلة وليلة
وجيش من حروف ساخطة تسقط
مقتولة تملئ ساحات الخيبة 
وتغطي مفارق الشيبة
عشرون عاما من الضياع
والف الف سكين غرزت جسد الايام
أنَّ القمر وتأوهت الشمس
وطالت الجراج مباسم الازهار
وحيدة 
مبعثرة في ثغر الليل ويده القاتمه
تخط من وجعي القصيدة
وتبقى السماء صاخبة تراقب اندحار الذكريات
تعلن حداد الحبيب وطيف وهمي اضحى
خلف الافاق غريب
وتنتهي اللعبة
انت في احضان الغربة
وانا في عثر المخاض بدميعات النحيب
سهام وهبي




وطني
بين دثار العشق والقصيدة
تتنفس الحروف وتُنبض التغريدة
أنثرك فواصل غنوجة بجفن الكرى
فيلثم السهد اشفار الثرى
وحلما يتضوع عطر ياسمينة سعيدة
لابأس عليك 
ياوطني
إن فرّت خصلة تهوى عبث الهوى 
فالشفق الاحمر يلملم شتات الالوان العديدة
ويطرز وشاح السماء لوحة حب فريدة
أراك الأصيل بعين الشمس لؤلؤة 
تجرف جدائل بردى بأنة وتنهيدة

وعكة لامست هدب المنى
أدمت أيقونة الشرق الرغيدة
اهتز الخلد
شهق التاريخ
استفاقت السجايا من سكرة الذهول البليدة
تحررت من زنزانة الوغى
تعلن صحوة الحب المجيدة

من دجى ليلك تنبت سنابل النور 
وعلى أثغار الفجر رضب تعويذة
لابأس عليك 
من جرح تقيح في ضلوعي
فلهفة المبضع تعانق صدى أمنية وجيدة
لن نستكين لهمهمة السكين
حمم الصبر تقذف آهات حزينة
وأنهار الألم أغرقت أزقة المدائن الدانيا
والبعيدة
والصمت احتضن خجل الوردات
لطالما تلونت بدم ألف شهيد وشهيدة
طيورنا علت السماء تزف بيرق السلام
تضاجع زغرودة شريدة
لن يتوقف القدر على شفا الجراح
و يراعي لن يجافي الصراخ
فالصرخة برحمك ومنك وليدة
وطن يراقص فرح السحاب
يتمايل للثغة طفل في اهزوجة نشيدة

دواتي من دموعك حبلى
تخوض الولادة في كل قصيدة

لا ليس لرحيل زفرة
تطفئ سراج الهوى ولا للجعبة عيون
تُتوّه النصل مرماها السديدة
ولا للخنوع يد تنشل من الجوف 
ثروة وحصيدة 
سهولنا جذور اعشابها عنيدة
لن تختفي شمسنا خلف الضباب
لن يغادر القمر عرشه
ابديٌّ يناغي غيمة ويصغي لرعيدة

عشقي بصمة غار على خد الشهب
والشهاب تختزل العشق
وتعانق سوريتي الحبيبة

سهام وهبي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رواية شيخ الجبال أبو ملحم للكاتب والروائي السوري أحمد علي بيطار

 رواية شيخ الجبال أبو ملحم للكاتب والروائي السوري أحمد علي بيطار