الأربعاء، 31 يوليو 2019

الشاعر بروفيسور عيسى نجيب حداد رحلة العمر

انا الحزين افرح
بين اقراني 
الاهي الانبساط
وامتزج مع السعادة
بعد العناء يراقصني الفرح
ويزهو بي بين البساتين لحن
اغنية طرب للايام عساني اتحده
ولنكون مسار من تغير على الطرقات
هناك مزيج مركب احتواه الداخل للاطلاق
ينقش حرف على ورق الخريف فيلهبها الريح
وتغادر عبر الزمن بذار ضاد تزهو السطور للاجيال
ترسم عوالم من مرور وجودنا الباهي لتقدمة هويات
لتحاكي السنين عبر الكلمات الماطرة من جفن الغيوم
فيسدل على صفحات محبتنا سرور لا يضاهيه سرور
والايام فيه عابقات بعطور تفوح على جدائل القصائد
ما طاب منها الا الذكرى وعمر الصبينة الذي يتارجحنا
تلك عناوين زهو نتركها ميراث اذهان لتقرع اجراسها
تزف لحاضر من ماضي اعراس وجودنا للهبات عطيه
فيعشقها المستقبل لتمسي رسائل السنين بعز لتواجد
فيمضي العمر ليتراكض بين بساتين البراري ليتشكلنا

الشاعر
بروفيسور عيسى نجيب حداد
رحلة العمر





في رحاب الرحيل

تمر سنين العمر 
هاربة تتوالى الانزواء
تتقاذف الانعطاف على الهاوية
بلا ندم تهدر محتوى الاعمار سدى
تمر على حواف سحيقة تتدحرج عنوة
تضاجع الموت في بواكير التوابيت خلوة
ويقهرها النسيان في البطون للضياع كهوية
وجراح تنزف الصراخ والاجتماع مكروه معهم
الف عام ونيف طويت انكوت قلوب بمهاجع فزع
يا ليل الهواجس لا تمسينا غرباء على قوارع طرق
لان الالم يذبح على مهامس حواسنا وينتهر الصحو
دع الاحزان تمر بدون اوجاع في لحظات الاسعافات
واكتم الانين ان اهتز على اوتار الدواخل بدون رجوع
فان ما تبقى لهو اللهو الممزوج في عقارب الرحيل نذور
يسكب الدهر غضبه في كؤوس من نار ويسقينا مراراته
فنكتوي بعذابات الاغتراب يوما بعد يوم ونذوق الحسرات
تجفل خيول الاطمئنان في باحات الاهتزاز تتراقص رجفتها
وتتوه خيول الاجتماع بمتاهات الشرود ولا تبقيها الذاكرة لنا
نحن اقوام التوه نمر على مسارب الضحايا نتواكب مع المرور
نحاجي التوافق مع كل عدو ليدوس تربتنا بين مفاصل الوطن
يهدم السياج ويبدا عداد الهروب ويقطف عمر الورد على الخد
تكتب حكاية مشردين باعوا هوياتهم في اسواق الخيانات لغز
هذه خريطة الان مجزاءة تقبع على اسنة التقسيمات لرغباتهم
الكل سياخذ نصيبه ونبقى نحن الرحل وسط خيام القهر بذلهم
اخر عناوين سطر اغلق بوجه حروف من وطني اسمه الانكسار
مرسوم بساحات الجهال لمن باعوا الهوية على منافذ السلطات

الشاعر
برفيسور عيسى نجيب حداد
رحلة العمر








شمس بلادي
علينا بفرح طلت
من بين ربوع عجلون
تجملت وتحلت
وتزينت بورد ودحنون
ايام عمر ولت
صارت الذكرى زيزفون
عشقها فينا خلت
جواة القلب بالف لون
دمعتي انسلت 
تسكب حسرات وظنون
يا هلي ان حلت
ذكراكم بطاريها مكنون
الخاطره تجلت
بهمسات الغزل للعيون
ريحة زعتر هلت
نرجسها يفوح وطيون

الشاعر
بروفيسور عيسى نجيب حداد
رحلة العمر


توقيع على ضفة النسيان

هنا ارتسمت قبلتي لك
قبل الولادة الاولى للحضن
قبل العناق الحار لذاك التلاقي
يوم كانت اللهفة منك يشاطرها الشوق
ويوم امست الفرحة عندك تذوب في الحلم
صيغت الحروف رمز لعنوان المناسبة وزفت البشرى
حيث مكث طيف يغازل وهم سكن البوح ذاك الشرود
وعندما ايقن الواقع سبل التحقيق بات السهر مباح لنا
تلك الشموع الخجولة هل تذكريها في مسرح العتمة
وعيون فراشة النار تتلصصنا من نافذة الهمس النائم
يطال البوح التفاصيل كلها وتومض الصراحة اعلانها
ويبقى كاس من خمرنا مليئ على شرفة الانتظارات
يغانج الصحو الاخير من مباسم الشفاه الغازه ليصمت
يحتدم الشغف من قلوبنا لينتهر الانقطاع من التعري
يلتبس التعرق جدران العظام من الخجل الرعون هم
يا تراها تفاصيل الجدال الجسدي على الخصر معلنة
ام في زرع بساتين مدفونة بذور تكاثرها لنسل ذاكرة
يمر الغطس في برك الالتحام من غوصلان الضحكات
يكتب الرعن في حقائب النسيان الاسامي ويتجاهلهم
على ممرات الرغبة تبقى لهفة لمعرفة الحقائق الهاربة
لكن العنوان يطوى في بطون عابرات السبيل للتحليل
ينقش ديك الفجر الهمس واللمس ولغز في الاستباحة
يمر تدويننا على سطور متقطعة من مسارات لحروف
تتراكم الكلمات على فوهات الدواوين لتمسينا قصائد

الشاعر
بروفيسور عيسى نجيب حداد
رحلة العمر





بين جدائلي قصتي
رهوفة ان تمايلت
على كتفي خصيلاتي
تحاكي طفولة عزي ودلالي
بين مراتع الرفاه ترعرعت بطفولتي
وعلى بساط الغنج مررت بزهوة من شبابي
اغازل شمس الحرية من منافذ النهارات الحالمة
واسكب في فضاءات المساءات حيويتي في ريعان
اماسي السهر على مداخل الليالي لاهمس للعشق ثور
ودع براكينك تتقلب بهذا القلب الخافق بشوق اللقاء
فانا من تستقبل الفجر من بزوغه على فراش الاماني
لترافق ديك البوح على شرفات النائمين بغوص الحلم
لتزف غنج الحرف على مسامع الفتية لينهضوا نشطاء
فتفيق فيهم الثورات للاحلام على دروب غزل النساء
يتجملون بثواني الاعمار ويزفون كلمات الصمت غناء
يرهفون لسمع الالحان على اوتار الزهور لتطربهم هنا
ليضاهون شروق على جدائل الكلم لتسترسل القصائد
يعاقرون كؤوس الدواوين ان استباحت انتشارها لهم
وتلك حروف السكارى ان غزاهم الصحو بين البساتين
يرتلون من الانهار العذاب بوح لهمس في غزل العذارى
ينطقون اللغات على معابر الجسور من الحضارات نغم
يصفون عمق الحكايا في نبض قلوب فترتقص السرائر
لتبتهج النفوس في واحات العطاء فينوض الصبح بعزه
يزاوجون الارواح في قداسة الهوى ليولد حلمهم العابر
يسطر رسماته على بيارق المحبة لاعراسهم للسنين لهو
ليخالج البوح خاطري يمتزج بلهفاتي فيولد اعترافاتهم

الشاعر
بروفيسور عيسى نجيب حداد
رحلة العمر


طعنات الغادرين
ايها القتلة الجبناء
انتم احتسبتموها نهاية
احتسبها الميراث لي بداية
لكم جسد لله الروح وما ابقاها
وفي حاضنة الاقدار سجل ذاكرتي
فعلى مبيت اسرة التاريخ انامني البطل
ما همني جراح خناجر حرب اماتني طعن غدر
ربيتكم في حجري لتحتضنوا شعوب وتصدقوها
فاذا بكم من اوائل الخونة لعرشي المملوك باسمائهم
يا سادة الضياع ما هكذا يقام النصر على اجسادنا ظلم
ولا من خبثكم يقام اقتباسه لأمة على اعالي قمم بالخيانة
يوم وليت الامر من الشعوب ارتضيتم المكوث بالاسفل عراة
تذكروا بان من غطاكم برداءة الامان هو من تسفكون دمه الان
اسألوا الماضي عن ارثي واسالوا الغد ماذا سيمنحكم بمكافآته
ان عرين مملكتي ممتد لغروب الشمس وبعدها تضيئ الشموع
على صولات الجيوش صاح الديك الف مرة ليوقظهم بهزائمهم
وعلى جثث الاعداء قروعت الف كأس من خمور العزة لنشوتي
قالوا ان بميلاد حياة لعظماء واقول ان بالموت يولدهم الميلاد
آواه والاسف يكتم آهي بان خانتني فراستي باختياركم للسند
لانها لم تنظر عيناي الى طول خناجركم وقتها بل لزهوة كرسي
قلت بقرارة نفسي ان الصديق الصدوق لا يمكن ان يكون عدو
حتى عركتني تجربة الموت بين فواصل الايقان والظن امتثال
هنا باتني تصديق بانه لا يؤتمن جحر الافاعي مملؤءة بسمومها
من يسكنها حجره عليه تحمل لدغها لمرات بعدها فليصم للأبد

الشاعر
بروفيسور عيسى نجيب حداد
رحلة العمر





دمعة تزجر الحرف
اوفي ذاكرة سنين غريبا كنت فيها
اودعت حزن لم يكن بمقدوري
بالأحتمال على حرف الشوك عليها
اذ بكت الضياع وسط عصوري
فملكتها حين هطلت لعين تجاريها
لهيبها يضاهي بركان في قبوري
فهل عانق الكلم الجمال من عشقها
ام تواترت عليها بالغيب نذوري
انني قطاف حسنها من كل خمائلها
وان اظلمت زواياها اهبها نوري
كسجينة للظلام امست دهر سجنها
الا ليتك في المحافل لنا تزوري
يا دمع تسكبك العيون خمر سكرها
يعشقك القصيد بزهوة سطوري

الشاعر
بروفيسور عيسى نجيب حداد
رحلة العمر


































ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رواية شيخ الجبال أبو ملحم للكاتب والروائي السوري أحمد علي بيطار

 رواية شيخ الجبال أبو ملحم للكاتب والروائي السوري أحمد علي بيطار