الخميس، 1 نوفمبر 2018

خواطر بقلم د. محمد الإدريسي


خواطر
مَلَّني السَّريرُ بِجِســْمي العَلِيـــل
أنا المَطروحُ بالنَّهار و باللَّيْلِ
المَرَضُ يَزورُني
مع سـُـقْمِ فُــؤادِي
تَعاهدَا اللِّقاءَ بِجِسْمي
لَيْتَكِ عــائِدي
لِيَشْفا قَلْبي 
لَيْتَكِ جَنْبي
على حافَة فِراشي
دواءُ وُجودِكِ يَكْفيني
تَعِبْتُ مِن كثْرَة التَّمَنّي
في القِصَّة ما يُبكي
مِنَ الجُروح ما يُدْمي
أيْنَ قَلْبي؟
هَلْ ضاعَ وسَطَ الزِّحام؟
أمْ أغْرَقَتْهُ شَطَحات الأوْهام
ضَحِيَّةٌ مِنْ ضَحايا الأنام
أَيُّها المَرَض أَنْتَ لَنْ تَهْزُمَني 
صَعْبٌ البُكاءُ بِلا دُموع
كما هُو الذَّهابُ بلا رُجوع
الطُّغاةُ إذا زارهُمْ السَّقَم 
أصابَهُم النَّدَم
على ما ارْتَكَبوه
مِنْ خِسَّةٍ و ظُلْم
الوَطَنَ كَيْفَ باعوه
الدّينَ كَيْفَ اسْتَعْمَلوه
الإنْسانَ كيف قَتَلوه
عَلَّمَتْني الأيّامُ الكلامَ بِلا صَوْت
كُلُّ تِلْكَ الصُّفوف تَنْتَظِرُ المَوْت
في الدُّنْيا و في الأخير
إمّا مِنَ الفائزين
أو من الرّاسِبين
العُمْرُ مَهْما طالَ فَهُو قَصير 
طنجة 31/10/2018
د. محمد الإدريسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رواية شيخ الجبال أبو ملحم للكاتب والروائي السوري أحمد علي بيطار

 رواية شيخ الجبال أبو ملحم للكاتب والروائي السوري أحمد علي بيطار