الخميس، 24 يناير 2019

حضرت إليك في الحين بقلم محمد المطاوع

حضرت إليك في الحين
صباح الورد أختاه
من العينين و الله
بهاء الصّبح مأتاه
كتمت السّرّ شهرين
و لمّا القلب أشقاني
حضرت إليك في الحين
سهرت اللّيل و الجاني
شفاه لونها قان
و عند الفجر أبكاني
أنين كاد يرديني
إله الكون رحماك
إله الإنس و الجان
سألت العون ربّاه
بحقّ البعث و الدّين
براه الشّوق أفناه
سجين بين ضلعين
و يا ربّي على التّقوى
بمن أحببت تمكيني.
صباح الفلّ أختاه
عبير اٌلرّوض مأتاه
من الأنفاس ... يكفيني
مع الإصباح مرآك
من اليابان و الصّين
إلى الإسبان و الشّيلي
من البلقان و التّرك
إلى بلدان أمْريكا
و من خلجان كرسيكا
إلى شطآن بلجيكا
و من بيروت و النّيل
إلى لَلْوار في الغال
لها أبحرت في الفلك
سنينا لست أنساها
فلا خيّرت إمرأة
عليك و ربّ ياسين
أبنت البدو أفديك
بروحي إن سألتيني
فهل أدركت يا بنت
بربّ العرش تبييني.
صباح الأنس أختاه
صباحا لست أنساه
ظلمتِ الجيد تخفيه
بشال أمرد الفيه
فلو لا المسك يغشاه
أمزّقه و ألقيه
إلى النّسيان و التّيه
تدلّى شامخا طربا
فمن منّا يضاهيه
فيا من بتّ أهواها
و منها القلب أوّاها
لهذا الشّال أمران
طلاق الجيد في الحال
و إمّا شنّ ملحمة
كما في الحرب موتاها.
صباح الودّ أختاه
ملكت الحسن و اللّين
قميص القطن يكفيك
لم الشّفّاف دلّيني
هما فرخان في وكر
على أغصان زيتون
هما فصّان من درّ
بتيجان السّلاطين
ففكّي القيد إنّهما
مراد الرّوح رحماك
بجاه الصّاد و القاف
و بالشّورى و أحقاف
و من بالطّين سوّاك
و هذا الكنز أعطاك.
صباح الورد أختاه
من العينين و الله
بهاء الصّبح مأتاه
فلو لا ختم ستّيني
لفاق البحر تبييني
فما عددتّ جزئين
و جمع الحسن عشرين
فيا أختاه أرجوك
على الأنظار تخفين
عطاء الله فالعين
من الشّيطان تؤذيك
فمنها الله يحمينا
فقولي عندما تصحي
و عند النّوم آمينا.
محمد المطاوع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رواية شيخ الجبال أبو ملحم للكاتب والروائي السوري أحمد علي بيطار

 رواية شيخ الجبال أبو ملحم للكاتب والروائي السوري أحمد علي بيطار