حب من الرحمه
ذات مساء سمعت صوتا هاتفا في السحر سائلا
من يشتري هاته الاوجاع ؟
ورأيت الكل يفر هاربا وكأن مسا من الجنون يذاع
وإذا بإمرأة حزينة تشتري وتباع
وفي سوق ينادي عليها كسلعة والمشتري بياع
بلغت من الجمال مبلغا كبيرا وكانت في عمر الزهور شباب
تسمرت قدماي حين رأيتها تبكي زماننا علي الأعتاب
واقتربت أكثر حتي صرت علي شفا خطوات من الباب
قالت يا هذا أنا إمرأة أحمل الهموم والأحزان
أجئت تشتري الحب بالأوهام وتدفع باهظ الأثمان ؟!
أم جئت تحررني من قيودي وتحمل عني مخالب الزمان ؟!
فإن كنت نخاس إبتعد عني ولا تزيد من حزني أحزان
وإن كان مرسل من رب القدر فمد لي يدك كإنسان
وخذني بعهد الله لنرحل بعيدا لنعيش الحب حقيقة لا خيال
ونبدد ما قد علق من الظنون وننعش الآمال
ليخضر عودي وتورق أغصاني وتفوح بالنسيم ورودي
ناديت يا سماء الرحمة لا تكفي وابسطي أكفك حين تجودي
مددت يدي وجاءت علي إستحياء حزينة تنثر الآهات
حقا قد كان مساءا مدججا بترسانة من الأوجاع والعذابات
وكأن القدر قد أعلن عن مولد عهدا جديدا ووعودا و أمنيات
إتفقنا سويا نلقي الهموم في بئر الأحزان ونتعطر بصباح فواح
فلقد كرهنا الظلم والظلمات وكرهنا كل ألوان النواح
وصرت أتعانق معها بالأحضان سواء في الغدو أو الرواح
وظل فكري مشتت وطرأ علي بالي سؤال
أيرحل الحب دون إياب وهل يصبح بقاءه مجرد إحتمال ؟!
ولما أشعر بدهشة حين يأتي ذكرها وتسكنني
ولما تتسارع برؤياها نبضاتي ؟!
وتساءلت كيف وبأي لغة تترجم صمتي وتسمعني ؟!
تالله إنها لقدر جعله ربي في طريقي لتعرف نجواي وهمسي
وبات الكون أكثر طهرا وتعطرت بقربها أنفاسي
إن طيفها لا يزال يلازمني في ليلي ونهاري ولا يفارق خيالي
فأي تعاويذ ألقتها هذه المرأة غيرت مفاهيمي
عجبا لهذا المساء
بعد أن إقتربت منها قررت أن أعلن الحرب على لغة الكلام
ومنحتها ثلاث أحرف وعناق لأقتل لديها الصمت والآلام
ومسحت ما بها من الأوجاع وألبستها تاج الحنين
فأنا قررت أن أقتلع آهاتها وأغرس فوق شفاهها الياسمين
وأرسم البسمة علي شفاه البائسين
بعد أن أدركت حقيقة معني الحب وأعرف
أن الله هو من منحنا الحب الذي من بحاره أصبحنا نغرف
والشافي لجراحنا الذي أخرجنا من صمتنا ومن ألحانه نعزف
وهو الله الذي سخر لنا كل هذه الأحرف
بقلمي --- أسامه سالم شكل
جمهورية مصر العربية
ذات مساء سمعت صوتا هاتفا في السحر سائلا
من يشتري هاته الاوجاع ؟
ورأيت الكل يفر هاربا وكأن مسا من الجنون يذاع
وإذا بإمرأة حزينة تشتري وتباع
وفي سوق ينادي عليها كسلعة والمشتري بياع
بلغت من الجمال مبلغا كبيرا وكانت في عمر الزهور شباب
تسمرت قدماي حين رأيتها تبكي زماننا علي الأعتاب
واقتربت أكثر حتي صرت علي شفا خطوات من الباب
قالت يا هذا أنا إمرأة أحمل الهموم والأحزان
أجئت تشتري الحب بالأوهام وتدفع باهظ الأثمان ؟!
أم جئت تحررني من قيودي وتحمل عني مخالب الزمان ؟!
فإن كنت نخاس إبتعد عني ولا تزيد من حزني أحزان
وإن كان مرسل من رب القدر فمد لي يدك كإنسان
وخذني بعهد الله لنرحل بعيدا لنعيش الحب حقيقة لا خيال
ونبدد ما قد علق من الظنون وننعش الآمال
ليخضر عودي وتورق أغصاني وتفوح بالنسيم ورودي
ناديت يا سماء الرحمة لا تكفي وابسطي أكفك حين تجودي
مددت يدي وجاءت علي إستحياء حزينة تنثر الآهات
حقا قد كان مساءا مدججا بترسانة من الأوجاع والعذابات
وكأن القدر قد أعلن عن مولد عهدا جديدا ووعودا و أمنيات
إتفقنا سويا نلقي الهموم في بئر الأحزان ونتعطر بصباح فواح
فلقد كرهنا الظلم والظلمات وكرهنا كل ألوان النواح
وصرت أتعانق معها بالأحضان سواء في الغدو أو الرواح
وظل فكري مشتت وطرأ علي بالي سؤال
أيرحل الحب دون إياب وهل يصبح بقاءه مجرد إحتمال ؟!
ولما أشعر بدهشة حين يأتي ذكرها وتسكنني
ولما تتسارع برؤياها نبضاتي ؟!
وتساءلت كيف وبأي لغة تترجم صمتي وتسمعني ؟!
تالله إنها لقدر جعله ربي في طريقي لتعرف نجواي وهمسي
وبات الكون أكثر طهرا وتعطرت بقربها أنفاسي
إن طيفها لا يزال يلازمني في ليلي ونهاري ولا يفارق خيالي
فأي تعاويذ ألقتها هذه المرأة غيرت مفاهيمي
عجبا لهذا المساء
بعد أن إقتربت منها قررت أن أعلن الحرب على لغة الكلام
ومنحتها ثلاث أحرف وعناق لأقتل لديها الصمت والآلام
ومسحت ما بها من الأوجاع وألبستها تاج الحنين
فأنا قررت أن أقتلع آهاتها وأغرس فوق شفاهها الياسمين
وأرسم البسمة علي شفاه البائسين
بعد أن أدركت حقيقة معني الحب وأعرف
أن الله هو من منحنا الحب الذي من بحاره أصبحنا نغرف
والشافي لجراحنا الذي أخرجنا من صمتنا ومن ألحانه نعزف
وهو الله الذي سخر لنا كل هذه الأحرف
بقلمي --- أسامه سالم شكل
جمهورية مصر العربية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق