حاسِّين بشَتات مـِ اللي بيجرىٰ للشاعر مسعد سليم

حاسِّين بشَتات مـِ اللي بيجرىٰ
والعقل فْـ ثَورَه وبيعاني
خايفين لا يروح مِنكُم بُكرَه
وقلوبكُم بتسأل مين جاني
مِحتارَه عقولكُم فـِ الاجابات
مِن كُتر ما سِمعِت مِن حِكايات
والكُل مفكَّر لُه كَرامات
وخَيارُه وَحدُه الانساني
القصَّه تايهَه مَعالمها
مَهُو هذا وذَلك فـِ تحدِّي
وآسرنا شَجنها وأنينها
ولا مَرَّه قِلبت عَالوردي
واحتَرنا معاها ومع ناسها
من كُتر مَرار صَبُّوا لكاسها
ونقرا ما نقرا فْـ كَراسها
عَلىٰ حالها ثابتَه ما بتعدِّي
عَن نفسي انا تايِه فـِ الرؤيَه
والقلب دَليلُه احتار مِنهُم
أحاسيسُه صار عندها فُوبيا
وكأنُّه خايف يأمِنهُم
شايف حِوارات وما أكثرها
سَنَّه سكاكينها وأخبارها
وحاضنها اصحابها وثوَّارها
بغرابَه تِشبِه لسنينهُم
عَلىٰ فين البر اللي ينجِّي
وانا هـَ اجري عَليه مـِ التشتيتَه
والله ما بطلُب غير حقِّي
طَلباتي سَهلَه وبسيطَه
بين سَتر ورحمَه ومحبَّه
وبهيَّه تعود مِن تاني شابَّه
وكفِّتها تكون جوَّانا طَبَّه
مِن غير لا ضَريبَه ولا فِيزِيتا
بدون أرواح ما تروح بينَّا
وخراب ودمار بِسم الثَّورَه
وما نِسمَع غير نَبض ضميرنا
كفايانا شبِعنا مِن الكَرَّه
هـَ يجرىٰ إيه لو نُحضُنها
بأيدينا ولو مَرَّه نصونها
كفاياها منَّا الله فْـ عُونها
تِعبِت مِن جِوَّه ومِن بَرَّه
واحنا اللي واجبنا نِحميها
فنراعي الله ونِبني عَشانها
عُمر الخلافات ما هَتِرويها
لجل اننا نِطلِق في عَنانها
لو بتحبُّوها إثبِتوا ذَلك
وبلاها فُرقَه ومَعارِك
ولا غير لمِّتكُم ليها فارِق
بإيديكُم مازال تِقلِب جَنَّه

لو بتحبُّوها
مسعد سليم