(( اريدك سيدتى ))
لا اريدك سيدتى ملكة على ...
بل روح تتعلق باستارى ....
لا اريد أن أرفع هامتى كى انظر اليك ....
بل قلب محب يعلو بى ....
ولو حط كل الناس من مقدارى ....
لا اريدك سهما ينفذ فيقتل ....
بل غطاء ودرعا لظهر فى حربه عارى ....
لا اريدك مجرد قناع .....
تحلو له جنتى ....
ويسقط أن رأى نارى ...
لا اريدك مصدر حب مصطنع ...
وكأنك قبلة ساخنة من انسان آلى ....
راودت نفسى عنك ليس حبا ... بل افتقار ....
لغياب البديل ومرارة الوحدة ....
واستحالة الاستمرار ...
واجهت نفس بالواقع ....
وطلبت من عقلى وليس فؤادى .. القرار ....
حذرنى ضميرى من المعاودة والتكرار ...
وايدت رأى نفسا كانت سجينة ....
حتى عادت لحريتها ولاذت بالفرار ....
كلما حنت لك الايام .. تذكرت ...
كم أعطيت فرص للنجاح ..وانتظرت ...
كم من جراح عانيتها ....
منها ما أعلنت ومنها ما اسررت ....
تعلمين سيدتى من انا ....
وان كنت نسيت ....
فسألى نفس النجوم ....
التى سابقا عن حبك ... أخبرت ...
لا أنكر سيطرتك على كل المفاتيح ....
وان كل شىء فى غيابك ممل وتافه وقبيح ...
وان الواقع تمادى فى عداوتى ....
واصبح لى عدو صريح ....
فلا يكتف بنزال غير متكافىء ....
ولا يهتم بخصم مستسلم جريح ....
يسألنى الرفاق كيف الحال ....
اقول لهم ..انى ....
فى راحة لا تقدر بكنوز ولا أموال ....
فيقولون .. واضح ....
والدليل هو ما نراه من غريب القول والافعال .
ظهرت اثار بعدك على كل متحرك أو ساكن ...
واكتست الجدران بلون أسود داكن ....
واختفت الضحكات والبسمات ....
فالوجه يبدو مشرقا ....
ولكنه فى الحقيقة .. متألم .. باكا ....
اشكرك ..
فرغم ظلمك .. كم اسعدت قلبى سنين ....
وقلبى لا ينسى ....
ومازال يشتاق إليك .. ويفيض منه الحنين ...
والعين لا ترى جمالا الا فيك ...
فاحرف اسمك مطبوعة فى القلب ...
ومنقوشة على الجبين ....
اسامه صبحى اسماعيل
(( رغم الفراق )))
اختفى صوتك بين الضوضاء ....
وتلاشى طيفك كدخان طار فى الفضاء ....
ومحى الزمان اثرك .....
وتعذر وقال هذا قدر وقضاء ....
وظللت انا حافظا لسيرتك ....
وتفاصيل تاريخك ....
وامشاطك و حليك حتى اقل رداء ....
مازلت اذكر اسماء صديقاتك ....
والتصاقك بهن .....
وغيرة بغير عداء ....
مازلت اذكر جدول المواعيد ....
وفكر متخم بالشك ....
ولسان يكرر نفس السؤال ويعيد ...
وعيون تلوح بانتقام قادم من بعيد ....
ووجه عندما يضحك ...
ينقلب الليل إلى نهار و عيد ....
نسيك الناس وبقيت انا ....
رئيس مجلس الأمناء ....
وحيد اعتبر وجودك حياه ....
وغيابك اندثار وفناء ....
قوى قضى عليه ضعفه ....
فدنيا بدونك ...
هى والموت سواء ....
لا تتعجبى فقد فعلتها كثير ....
حيدت نفسى وامعنت التفكير ....
بحثت عن أسباب ودوافع ....
وتركت لجوارحى حرية التعبير ....
كلها خانت العهد والاتفاق ....
ومد القلب إليك رغم البعد ....
جسور وأنفاق ..
وحين لمته ...قال ...
اشعر انها بداخلى رغم الفراق ...
ولا اكذبك قولا ..وما جربت على رياء ونفاق ..
فهى لى كما كانت لك ..
كل الاحبه والأصدقاء وكل الرفاق ...
اقدر لك يا قلب الصراحه ....
فكلانا معذور ....
برىء خالى الساحه ...
ولا لوم على نائم ...
وجد على فراشه السكينة و الراحه ..
أصبت حين قررت التغيير ...
واخطات حين ظننت ...
انى قادر على التبرير ...
فكنت كساخر ولكن من نفسى ...
وتركت قصائد قيس ...
ورددت قصائد الفرسدق وجرير ....
كذبت على نفسى ووجدت من يصدق ...
وادعيت الباطل ...
ولم اجد من بينه وبين الحق يميز ويفرق ...
وعوانتنى ذنوبى ...
واضلنى الغرور ...
ولم اجد من يمنع أو ينقد أو يعلق ..
رائعة انت سيدتى فى الاحلام ....
لا تسعك ابيات ....
ولا تستطيع وصفك الاقلام ....
موجود فيك كل ما تمنيته ....
وما كنت أظنه اوهام ...
فالتبقى صورة وانشودة فى الخيال ....
لحن عميقا إيقاعه ....
لوحة لا يضاهيها فى الكون اى جمال ...
احساس يسمو بنفس متعبة ....
صعب الحصول عليه فى واقعا ....
غابت عنه راحة الفكر و هدوء البال ....
اسامه صبحى اسماعيل
((( من يستحق )))
تبكى العين فقط على من يستحق ....
من يطوف الفكر فى ذكراه ....
وله القلب يحن ويرق ....
فبرغم قوتى أشعر اننى امامك ضعيف ...
اسطول تدمر على شاطىء ....
وخرج حديثا من التصنيف ....
مصطلح يصعب فهمه ....
ليس له من وصف أو تعريف ....
والغريب انى مازلت متماسك ...
اعلم قلبى كيف يكون البعد ....
وكأننى القنه اركان عقيده ومناسك ....
اثق فى الفؤاد و اعتقد ....
ولا اسمع لمن على جهل ينتقد ....
فكل الالسنه لا تدرك ....
كيف الفراق وكيف اياك افتقد .....
لا احد يفهمني غير جدرانى ....
ولا يشعر بى أحدا .....
فقط قلبك يحس بى ويدركنى ويرانى ....
ولست بطالب رحمة أو عطف ....
فالحب مثل الثمار .....
تتساقط أن حان وقت القطف .....
وكفى بنا حب عشرون عام .....
فكلانا يستحق فى العشق .....
جائزه وقلادة ووسام ....
فإليك ارفع القبعه ....
حتى ولو كان عشقك زيف ....
أو محض خيال و أوهام ....
اسامه صبحى اسماعيل
(( برائه ))
لا يفيد الان اثبات البرائه ...
ولا حاجة فى التخلص من الجبن ..
واظهار الشجاعة والجرائه ...
فلقد تعطل القلب ...
وخرج من الضمان ...
ولا يفيد بيعه او شرائه ....
واليك كل ادلة الادانه ..
وحتى خصومتى ...
اقدمها لك مساعدة واعانه ...
فلقد عرف الكون سرى ...
فلا فائده من اخفائه او اعلانه ...
مثلى كمثل متهم بلا جريمة او عله ...
يراه القاضى مظلوم ...
لكن الاعتراف سيد الادله ...
ولا يجدى مع القاضى اى شىء فى الوجود ...
كل القرائن والوقائع والشهود ...
سواء كانوا من كثرهة او قله ..
والبرائه معروفا انها شرف ...
وفى بعض الاحيان تكون مذله ...
والانسحاب الان .. اراه تصرف انيق ..
يناسب تسلسل الاحداث ويليق ..
والواقع كان هو الاقوى ...
والله لا يكلف نفسا ما لا تطيق ...
اعترف الان بين يديك اننى الخاسر ...
ربما واجهت سوء الحط ...
او كنت فريسة لحظى العاسر ...
او ان ذهنى مازال طفوليا او مراهقا ...
او اننى حتى فى سن الخمسين ..
مازلت صبيا قاصر ...
اعتدت قديما الا اشعر بالندم ...
فما عمرى رأيت ابى واجه ملمة ..
الا ضحك وابتسم ...
والنعمة مفرحة ..
لكنها جائت من العدم ...
وان اى لذة فى الحياة مؤقتة ...
يتلوها الارق والنصب والالم ..
وان علامة الانهيار اكتمال البناء ...
ومن وضع اخر لبنه فيه ..
هو نفسه الذى حطم وهدم ...
مررت بكثيرا من الدروس ..
وحللت كثيرا من النفوس ..
وعلمت متى الانتصار او الهزيمه ...
وجربت فى حبك انكسار القلب وضياع العزيمه ..
ومتى تعلو ومتى تنحنى الرؤس ...
وثقت لحظات عشقك على الصفحات ...
وكررت احلى اوقاتى معك مرات ومرات ...
وجعات من جسدى عالم ومن ذهنى جامعة عربيه ...
ومن قلبى متحف ومزار ..
ومن مهجتى مجمع سفارات ...
ومن عروقى سطور عليها احرف ..
وتركت لك وضع النقاط ...
جسدت ايامى معك بكل الوان الفنون ...
شعر ونثر وروايه ..
ونحت ورسم سرياليا مجنون ...
حين ترينى .. تقلقى فأنا احد الماره ...
مجرد شخص معجب بنجاحك ...
فلم اعد درعا واقيا .. او مظله ...
ولا شجرة على شاطىء جدول ..
تستظلين بها فى ايامك الحاره ...
وجميل ان نظل داخل نفس السياج ...
فمازال يجمعنا دستور واحد ....
ومستعمراتنا مازالت تحت نفس التاج ...
ولننزل لنرى مصالح رعايانا ...
فلا فائدة من قائد يحكم من فوق برجه العاج ...
قدمى الى ان ارتدى استقاله ....
اعرضى ذلتى وفضائحى فى الف مقاله ...
اقضى عمرا فى عداوتى ...
فألى وان تأخر تراجعك ...
مشفوعا بأعتذارك عن الغياب و الاطاله ....
اسامه صبحى اسماعيل
(( حبك صداقه ))
كنت اظن حبك ابديا مثل الصداقه ...
تعطى للمرء امل فى الحياه ودافع وطاقه ...
تدفع أصحابها للتفاؤل والانطلاق ....
وتجعل من الخاسر فائز .. ولو كان ذو اعاقه ...
تضيف أجنحة لظهر المرء ....
يعلو بها فى الفضاء ....
ويتحدث كل لغات العالم بمنتهى الطلاقه ...
يسبح بين جوانب الكون بحريه ...
كأنه يسير على السحاب بكل رشاقه ....
لا توقفه أزمات الأيام .....
ساحرة كلماته .. نظم وترتيب والقاء ولباقه ...
لديه هوايات كثيره ....
هامة لديه .. واهمها الاناقه ....
وتعيد الشيخ شابا ....
بكامل صحته وفى قمه اللياقه ....
كنت اظن حبك ليس احساس بل مخلوق ...
جدارا صلبا مهما تقادم ....
لن ينهار أو تظهر فيه تصدعات أو شقوق ...
تيار دم متدافع .. لا يصدقه ضيق العروق ...
نظام حكم خيالى ....
لا يفاضل بين الناس ولا يعترف بالفروق ...
كنت اظن حبك ابتكار أو اختراع ....
ملك نما لسيده .. دون حرب أو صراع ...
امان زائد .. فائض ..
فلا احتمال لشعور بخطر أو ضياع ...
خير وعز يعم البشر ....
ليس حكرا على فئة أو مجموعه أو قطاع ...
عقيدة راسخه ...
فى غير حاجة اى اثبات او اقناع ...
رضا بالغ .. بعيد عن النقص او الزياده او الاشباع ..
كنت اظنه كذلك ....
يستأجر القلب ..
ويبدو انه مالك ..
يتسيد كل موقف ..
وحين يغضب ..
فمن فعلها مبعد هالك ..
كنت اظنه معلم ..
ذواقة للحياة ..
مفوة .. متكلم ..
عميق الذهن .. ثابت الاركان ..
تعلقت به ..
وحين مر على ..
لم يلتفت او يسلم ..
حبك سيدتى مثل غيره .. خائن وعميل ...
عملة كأى عمله ....
عن سقوط نظامها .. تخضع للتبديل ..
قانونا وضعى .. به الف ثغره ..
تقادم وتهالك .. وينتظر اما الالغاء او التعديل ..
عقد عمل فى دولة خليجيه ..
عاجز صاحبة .. بدون كفيل ..
حكم براءة صادر لمجرم ..
فما قيمة البراءة بدون دليل ...
بناء شاهق .. ما لبث ان انتهى ..
حتى شاهده الناظر حين بدأ يميل ..
حبك كان خيال ووهم ..
لا يصفه الا انا ..
وقد استيقظت من حلمى الجميل ...
اسامه صبحى اسماعيل
((( احببت )))
احببت دون أن أرى ....
وما ادرى ماذا حدث وماذا جرى ...
واعلم أن هواك انتقام ....
سعى وراء تألق أو حصول على وسام ....
اظهار تفوق وبراعة وتحطيم ارقام ....
سلاح يجيد استخدامه أى نظام ...
لانهاء تمرد أو قمع ثورة أو فض اعتصام ....
أو أن هواك مجرد سطور ...
تنقشها فرشاة أو تخطها اقلام ....
أو أنه لقلب مغلق ومغلف .. خطوة للأمام ...
أو أنه تدافع افكار بالنهار .. وبالليل احلام ...
أو أنه أكذوبة اعتادها الفؤاد ...
أى أنه محض تخيل وأوهام ....
لا يهمنى أن كنت حقيقة ام خيال ....
فانا محارب بالفطره ... اشهر سيفى ...
غير مكترث بطبيعة أو نتيجة النزال ...
وانا زعيم مملكة الهوا ..
ولا أخشى من شعبى خيانة أو اغتيال ...
ولقد فاضت خزائنى بالعشق ...
لا بالكنوز ولا بالاموال ....
بحثت عنك بين السطور والابيات ...
جمعت حروف اسمك من بين آلاف الصفحات ..
وكثيرا ما يأست ....
فايقظتنى أنفاسك من تلك السبات ....
فعباراتك مختلفه وكلماتك ليست كالكلمات ...
خضع الفؤاد وكأنه كان ينتظر ....
من ينهى حصاره وعلى قيوده ينتصر ...
ويهناءه بالحريه ...
ويبعث فيه الامل ....
ويقول له هيا .. بالاخوان لا تكتفى وتقتصر ...
احببت فى كلماتك البراءة والصدق ...
وكأنك من بعد عبودية ...
كنت الانطلاق والعتق ....
وكنت لى دليل ....
فكيف بكلمة يبدأ الهوا والعشق ....
يقولون إن الهوا يأتى فى وقت غير مناسب ...
ياله من قول مذيف كاذب ...
وقد يكون المرء حوله ألوف ...
ويعيش قلبه وحيد عازب ....
انحنى قلبى امامك وشعر بالحنين ....
واطمئن لك .. وكأنه فى أحضان رحم أمه جنين .
أو أنه عجوز مسن ....
ما من وحدة العمر وضراوة السنين ...
سامحيني سيدتى ...
فقد لا اجيد عبارات الغزل ....
فلقد هرم الفؤاد وعن الحياة توارى وانعزل ...
فمثله كمثل طفل صغير ...
كلما رأي ثمرة على شجره .. اسرع إليها صاعدا ..
ثم يخاف من علوها .. وتراه قد نزل ....
اسامه صبحى اسماعيل
###(( مؤجل الى الصيف القادم ))
تحلو الامواج وقت الغروب ....
تترقب ملامح الوجوه ودقات القلوب ....
تتسائل غير منتظرة جواب ....
من كان فى حياتك حسنه ....
ومن كان سبب فى المعاصى والذنوب ...
يحاسب البحر بعد ابتسامه ....
يحيك اولا ويتمنى لك العافية والسلامه ...
ولا يقاطع نظراتك للسماء ...
مؤجلا عتابه لصمتك وتجاهلك كلامه ...
تلح الرمال بسؤال واحد ...
وتترك الاصداف دورها ...
وتلعب دور المشاهد ...
ويرسل الغثاء تنبيها ...
بخار ورزاز .. بارد ...
هل انت على ما فعلت نادم ..؟
اجب .. ولا تؤجل الرد كعادتك ...
الى غدا .. أو الصيف القادم ...
ولا تتجاهل سؤالى ...
بصمتك الردىء الصادم ....
اهرب من الذكريات ..
فلما تحدث بها ...؟
وما جدوى العتاب لقلب مات ....
وما قيمة الزيتونة دون ثمارها ...
وعدتك يا بحر أن أعود ....
فمع من اتحدث واسوق الوعود ...
اجلس اليك وحيدا متحررا ...
خاليا من المحددات والقيود ...
تعلم جيدا مقصدى ...
وما بينى وبين شعابك حدود ...
يروق لى كل موقف كان يجمعنا ...
فكل مكان على الشاطىء ...
له عندى دلالة ومخزون .. ومعنى ...
فهنا كانت تنادى على الباعه ....
وتجلس بعد الغروب قرابة ساعه ....
وتطلب منى فنجان من القهوه ....
والبحث عن "دارت الايام"فى محطات الاذاعه
ولا ترضى الا بالسهر ...
ولا جمال لديها الا ....
شمس الغروب و بهاء القمر ....
احببت فيها كل شىء . حتى العناد ...
سفرى بداخل عيونها ....
وكأننى رحالة بين القرى والمدن والبلاد ...
غموضها العميق .. .
وكم كانت محيرة لالباب العباد ....
حديثها مجهول الهويه ...
لا تعرفه . اهزلا هو ام جاد ...
حتى غضبها . لا تدرى له سرا ...
اذهب ؟ .. اانتهى؟ .. ام عاد ...
كل شىء يخصها ليس اكيد ...
بل محض توقعا وقياسا واجتهاد ...
أعقد الان معك يا بحر اتفاق ...
نغير الحديث . فلا كذب ولا تزييف ولا نفاق ..
ولا كلام عن شجن أو عشق أو فراق ...
ولا ذكرا لهزيمة أو انكسار أو خروج من السباق
بل طيا لصحيفة كانت غاليه ...
وما الحب والحبيب الا رزق من الأرزاق ...
اسامه صبحى اسماعيل
##(( عيونك بين الأمواج))
ارى عيونك بين الأمواج . ...
وبينى وبينك حاجز ....
ابعث لك الف نداء ...
ولسانى عن نداءك عاجز ...
وخوض البحار خطير ...
فلا فرق هناك بين منكسر وفايز ..
فالخسارة حتمية امام عيونك ...
ام النصر معدوم .. بين محتمل وجائز ...
وكيف لقلب عجوز .. الفوز ...
واعتلاء منصة الجوائز ...
وكيف لمن أخطأ الرمى سابقا ...
أن يصيب الأهداف الان ويحدد المراكز ...
لملمت سفنى وطويت ذاك الشراع ...
وهربت من ساحة قتالك وفضلت الإسراع ...
وتنازلت عن تاريخى فى حكم ولايات الهوا ...
بدون تشاور أو تفاوض أو اقتراع ...
فحفاظ على وجود ولو هامشى ...
افضل باى حال من الضياع ...
وما حيلة اقوى الاسود شجاعة ...
وحيدا بين سرب من الضباع ...
وما تبقى من الايام بكثير ...
لاستعادة سلطان ومجد ..
أو خوض ... صراع ...
اسامه صبحى اسماعيل
ما اسعدنى بالاصدقاء ..
فنحن تجار السعاده و المحبه والاخاء..
وتجارتنا فريده ..حيث لا بيع فيها ولا شراء ..
نحقق ارباح من خلالها ..وهدفنا منها الثراء ..
صداقتنا عزيزه علينا ..ونراها الوحيده ضمان للبقاء ..
مرت علينا اوقات عصيبه ..
ايام ليس لها معالم ..غريبه ..
وكان اخرها من ايام قريبه ..
وكذلك اوقات فى منتهى السعاده ..
فالتفاؤل والمرح لدينا عاده ..
بعيده علاقتنا عن المعاصى ..ومغلفة برحيق العباده..
تغيرت ملامحنا ..من الايام ..
والوان شعورنا .. وطرية الكلام ..
اما القلوب فبقيت ..صافيه ..
فكمية الصفاء و البراءة بها كافيه ..
سرائرنا فى كل خير ..همتها عاليه ..
وصدق التعامل لدينا قيمة غاليه ..
الصداقه لدينا مازالت تحتفظ بمعناها ..
فنحن من شكل قوانينها وسماها ..
ونحن من ابدع الافكار وحرر اسراها ..
نتحدث فى كل شىء مباح ..
وساحة النقاش لدينا ..براح ..
اقل كلام فينا ..هو المستفيد ..
وفى كل لقاء تجد كل شىء جديد ..
الله عليكم يا صحبتى ..
ما عرفت قيمتكم ..الا فى غربتى ..
حتى طعم الشراب معكم مختلف ..
تلك حقيقه الكل بها معترف..
الغائب منها تشعر انه موجود ..
فما المسافات تبعدنا ولا الحدود ..
بارك الله فيكم يا رفاق ..
توا تركتكم ..وكم انى اليكم مشتاق ..
اسأل الله اللطيف ..
وقد بلغنا من العمر ..الخريف..
ان يتقبل منكم صالح الاعمال ..
وان يستجيب لدعاء كل من دعى وقال ..
وان يديم عليكم راحة البال ..
وان يجنبكم فتنة النساء والمال ..
وان يعصمنا من فتنة المسيخ الدجال ..
وان يرضى عنا اجمعين ..
وان يتوفنا بفضله مسلمين ..
امين يارب العالمين ..
(( حبك محير ))
حبك محير .. هزل وجد ..
لا معنى له .. سؤال بلا رد ...
طوفان جارف ..
لا يوقفه حاجز أو سد ...
سجل ذنوب البشر جميعا ..
فلا يفيد احصاء فيه أو عد ...
حلم لا قوانين له ولا قيد عليه أو حد ...
ليس سىء فى كل مراحله ...
بل تارة هزيمة وانكسار وتارة مجد ...
مبهم كسراب غير مفهوم ...
كسم قاتل بكأس يحمل رائحة الورد ..
السعادة فيه معلقة بالحظ ..
كرمية عشوائية فى لعبة نرد ...
يخرج عن المنطق العادى ..
فما فيه من اتفاق أو عهد ...
أحيانا ياتى بلا سبب ...
من دون مشقة أو جهد ...
قلبه خال من الرحمه ...
حين يبدأ فى الهجوم ..
كأنك ترى غزال صغير بين فكى فهد ...
وحين يغضب يدمر ..
كعاصفة استواءيه وبرق ورعد ...
وحين تواجهه يظهر ضعفك ..
فلا عدل ولا تكافؤ ...
كعشرة مقاتلين فى مقابل فرد ...
أما أنا فقد حققت عليه النصر ...
محوت الاسطوره ..
وغيرت ملامح التاريخ والعصر ..
وفضلت كوخ منقوش عليه شعار الكرامه ..
على البقاء بدونها داخل قصر ...
فانا من أرسى قواعد الصبر ...
فى ربوع وشوارع وشواطىء مصر ...
اسامه صبحى اسماعيل
(((يالعيونك )))
اتلك عيون ..؟
ام واقع فى حبه مطعون ...؟
فاق جمال حزنها كل شىء ....
فلا فائدة من حوار مع متمرد ...
خارج عن القانون ...
لا تنظرين الى بتلك .فانا لا اتحمل ...
فكلما فكرت فى صد الهجوم ....
وقفت عاجزا انظر إليهما وأتأمل ....
والقيت سلاحى ونسيت هدفى ...
واسرعت الخطا إليها مغازلا اتجمل ...
عيونك نظام ديكتاتورى خارج عن المعايير ..
وما لديها الا الاعتقال ..
لمن يتمرد أو يطلب التغيير ...
قبضتها حديديه ...
ولديها خطط امنيه ...
غاشم سلطانها . ولا تسمح بحرية التعبير ...
أسوارها عاليه وحاد سلكها الشائك ...
وممنوع منها الاقتراب أو التصوير ...
فالافضل الا تقترب ...
والا كنت المسؤل ...
فانت الذى لم تسمع التحذير ...
ولدينا إقرار ملفق صادر من قلمك ...
انك مرتكب تلك الحماقه....
مصدقا ومعتمد .حتى لو تطعن عليه بالتزوير .
صدقنى يا صاحبى واستمع ...
ولتنسى عشق الجمال وتمتنع ...
فليس كل ما تعجب به متاح ....
فى واقع تحياه .. ولست مقتنع ....
اسامه صبحى اسماعيل
((( حديقة الاورمان )))
تذكرنى تلك الحديقه ....
بكل لحظة وبكل دقيقه ...
هنا جلسنا تحت تلك الشجره ...
فسألهيها أكان ما بيننا وهم ام حقيقه ...
مازال ماحفرت على الجزوع موجود ....
هذا توقيعى وتلك موافقتك ....
على كل الشروط والبنود ....
لن تستطيع الإنكار ....
فهناك الادله والشهود ...
عيونك والطيور واوراق الأشجار...
وقعت لتوى بعدك عقد تنازل ...
و ضعت بينى وبين العشق حاجز وعازل ..
ووصفت جمال كل الكون ...
وحظرت على نفسى ..
الاقتراب من العيون ..
سواء كونى معاتب أو مغازل .
لم اجد أمام أبواب الحديقه مبرر للدخول .
ماذا لو سألتنى الفراشات عنك .
بماذا اجيب وماذا عساى أن أقول ..
ااحضر لها حب جديد ..
ام اذكرها بحب مقتول .
.
وانسحب الفؤاد وتجنب النظرات ...
وكأنه شاعر يلقى قصيده ...
ونسى ابيات منها وفقرات ...
وجمهوره بعضهم يضحك والبعض يتسائل ...
هل تذكر ماذا جاء بك لهنا ...
وكم عدد المرات ...
ان كنت اتيت طلبا للحبيب ...
فهو غير موجود .. ربما قد مات ...
وان كنت اتيت عشقا فى الهوا ...
فإليك ما تبقى من الذكريات ...
ولا تكذب عينيك . قد تغير المكان ..
اين رائحة القرنفل اين العشاق اين الالوان ..
اين أنفاسك وابتسامك ...
اين رموشك إذ ترتفع ...
كأنها تطرد فقير من أمام قصر الأعيان ..
هذه انتى ...
التى لا اعرفها وحدى. .
بل اعلى شجره فى حديقة الاورمان ..
معذرة أن قلبت عليك المواجع ...
فالفؤاد يشتاق إلى من هوا ...
وكأنه مفقود فى صحراء ...
مرهق يائس عطشان جائع ...
يدعى أنه الكسبان ...
كيف وهو لا يدرى ..
اهو المشترى ام البائع ...
اسامه صبحى اسماعيل
(((انا الاول )))
ارثى احدا الحب قبلى . ام انا الاول ...
اراى أحدا قلب أمضى العمر ....
على اعتاب الحبيب يتسول ....
تاركا دنيا بأكملها .....
وفقط فى فلك معشوقه يدور ويتجول ...
ثابت على معيار ....
مهما رأى قواعد الحب حوله تتغير وتتحول..
لا اعتبر تلك بضعف أو هوان ...
وان اردت ان تفهم ما اقول ....
أسأل عيونك وما بها من الحان ....
قيدنى عشقك واعتقلنى ....
وافقدنى التوازن ....
فما هنالك شعور بالزمان أو المكان ..
تلاحقنى عيونك وحسب ....
تشل من حركتى ....
وتسوقنى ضد قانون الجذب ....
فحين اذكرك لا يشرع القلب فى الخفقان ..
ولكنه يبدأ فى العدو والوثب ....
يبدأ اليوم بك وينتهى ...
فبقاؤك رغم الغياب ...
هو دنيايا وكونى وعالمى ...
لن اصف حبك ثانية ولن اكتب فيه رثاء ...
ولن اذكر ايامى فى عشقك . قبل وبعد وأثناء.
ولن اغير طبيعتى ...
واستبدل قوانين باستعطاف ورجاء ...
وسابقى كما انا بكل العيوب ....
مستعد للدفاع عن عيونك وخوض الحروب .
فما كان بيننا جبل حب من صخرا ...
ليس بتمثال شمعا ...
مع اول ضوء شمس يختفى ويذوب ...
ابق مثلى متمسك بالماضى ....
فما احلى تلك الأيام ....
نفس صافية وقلب راضى ...
وحتى لو كانت الأفكار مذنبة ...
فما من محكمة ولا اتهام ...
وضميرى هو القاضى ....
اهجم على لو اردت فلن ارد عليك الهجوم..
فحتى لو مات ما كان بيننا من حب ...
فلا بدّ لذكراه أن تدوم ...
واطمئن . فقلبى كما تركته قديما ...
لايشكو ابدا من احب ولا يلوم....
اسامه صبحى اسماعيل
(((بدون مساحيق )))
كانت جميلة حتى بدون مساحيق ...
وردة يفوح منها الشذى ....
ويفيض منها الرحيق ....
عباراتها ليست بكلام ....
بل الحان ....
بايقاع عذب رقيق ....
عيونها السوداء .نقشت على نسيج ابيض ....
بقلم واضح وتصميم دقيق .....
رموشها سيمفونية ملكيه .....
من عصر فرعونى عريق .....
ضحكتها قطعان خيل تتسابق .....
أو أنها فقدت الصواب وصلت الطريق ....
حقا حيرتى من احترف وصف النساء ...
عكستى عقارب الساعة ....
وأصبح النهار .. مساء ....
وعيونكى الطاغيه ....
ما عاد يجدى لديها الأمر ....
فقد اكتفيت بالتوسل والرجاء ....
الحياه حبيبتى تاج وانتى دره ....
ومن دونكى الأيام موحشة ومره ....
احبكى وانتى تعلمين ....
لكن نفسي لم تعتاد الأسر ....
ليتها تظل للنهاية حره ....
اسامه صبحى اسماعيل
((( حبك)))
حبك ... امواج ..
كما البركان له ثوره .. وللرياح ادراج ..
ودائما مع الغدر ..
فى حالة اقتران وازدواج ..
فكيف لى ان اصده ..
وهو كألجراد اسراب وافواج ..
حبك محارب ومهاجم ..
مخلوق قاسى بشع .. صادم ..
لا يعرف فى الحياه هدنه ..
فهو فى صراع .. دائم ..
دوما يقظ .. ولو كان كل الكون .. نائم ..
حبك سجن وحصار ..
لا ينهيه وعد ولا يهزمه قرار ..
قائم على امره قياصره ..
وما لك فى ساحتهم .. مؤيدين ولا انصار ..
مسيطرة نفوذهم ..
فما من حل الا الخضوع لهم ..
ما سبيل الى الفرار ...
حبك حاكم ظالم مستبد ..
يرى سفك الدماء عمل .. وجد ..
ولا يروق له اى معارض ..
ودوما سيفه مشهر ومستعد ..
حبك فساد مسيطر ومحسوبيه ..
ينمو فقط فى قلوب مختله ..
ولا تناسبه تلك الحياه العاديه ..
يرى كل شىء مقلوب ..
السعادة سذاجه .. والشوق خرافه ..
والصدمه والفراق .. هديه ..
حبك اهدار واستنزاف ..
فضحاياه كثيره .. بالالاف ..
ترسيخ للقهر ..ومحو اثار الاسلاف ..
لا فرق بينه وبين الهزيمه ..
وما بينه وبين النصر اى اختلاف ..
حبك قاعدة وحقيقه ..
سم يسرى فى جسد ..
حتى يصل الى التفاصيل الدقيقه ..
فناء متنوع الاشكال ..
موت .. ولكن بالف طريقه ..
حبك غياب وعودة وحضور ..
تارة قائد .. وتارة مسير و مأمور ..
يبدو كفرحه ونجاح وسرور ..
شىء يجمع كل العكس ..
بسمة ودمعة وتواضع وغرور ..
حبك مكافئة وخساره ..
صرح عريق .. له تاريخ وحضاره ..
يتعدى قوانين الطبيعه ..
ابكم واصم .. ويجيد فقط لغة الاشاره ..
اسامه صبحى اسماعيل
(عيد شهيد )))
فاحت رائحة الورد فى اول يوم العيد ...
حين اقبل البطل بوجهه .. يحمل لقب شهيد ..
قضى مع ساعات الفجر ...
برصاص غدر ....
إذ كان فى عرينه أسدا لا يخاف التهديد ....
لله كان يواجه الموت .....
غير طامع فى اطراء أو شكرا أو تمجيد ....
طالما تلى كتاب الله فى موقعه ....
بصوته العذب تارة ترتيل وتارة تجويد ....
مكانك لن يشغله أحد ....
والدموع تسيل أنهارا .. يا ليتها كانت تفيد ..
وراءك جيل سيأخذون بثارك ....
عهد عليهم أن يفعلوا ما كنت تريد ....
اخلاصك لوطنك ساطع كالشمس ....
لا يحتاج إلى دليل أو برهان أو تأكيد ....
صمد صدرك أمام الرصاص ....
كجبل عال شماخ عتيد ....
ربما قهرك رصاص القبح ....
لكنه لن يقهر ابدا وطن حر مجيد ....
عبرت يا اخى عن قيمة الوطن ....
لا بالهتاف أو التهليل أو الترديد .....
بل بالبرهان إذ اعطيتنا الدرس المفيد ....
عسى الله يسكنك فردوس الجنه ....
يا من كان دينك الاسلام وعقيدتك التوحيد..
لا يبرر الخطأ .. تكرار الاعتذار ...
ولا تمحو الأيام .. سوء الاختيار ...
ومن مات لا يعود ...
مهما طال الانتظار ...
ولا حاجة للصراحه ..
حين غياب الأسرار ...
وحين يرحل الحب ..
يختفى من القلب الحبيب ..
ولا تبقى حاجه .. لإعادة أو تكرار ..
وليس هنالك فرق بين سعاده أو انكسار ..
وتتساقط الاقنعه وتتساوى النتائج ..
فلا سمة فرق كبير بين هزيمة وانتصار ..
ولقد مكث القلب أسيرا فى محاربك ..
يمضى عمره يشاهد من شرفتك الاحرار ...
وما الدنيا الا مواطن للألم ...
تقتل البرىء بغير ذنب ..
ولا تلقى لحق بألا ولا ترعاه اى اعتبار ..
اسامه صبحى اسماعيل
((( ضالتى )))
وجدت ضالتى فيكى ..
رغم ان ما يضحكنى يبكيكى ..
فذاك واقع يرهق فقط ولا يريح ..
ولا تؤرقه الالام بشر ..
وارواحهم ودمائهم يستبيح ..
ولا يشفق على مهزوم او مكسور او جريح ..
وضعنى الواقع واياك فى طريق ..
وقد حسن فيك صنعته .. واضفى عليك البريق ..
فجود فى تشكيل محياكى ..
وبهذا وضع عاى كاهلى .. ما لا اطيق ..
ففى عيونكى ادمنت الغرق ..
وانهارت قواى ..
حين اقتربتى منى ..
فأرتعد قلبى واحترق ..
كثيرا تمنيت الهروب ..
لمحارب جبان ..
اعتاد الفرار والتولى من الحروب ..
وحين وجدت منك الخلاص ...
قطعت عليا طريق النجاه ..
وكأنى فريسة وانت القناص ..
حاولت التخلص من الهجوم ..
وجدت نفسى بين احضان عدو اشرس ..
البكاء والانين .. والهموم ..
وصراع ابدى مع زكراك ..
لا ينوى الانتهاء بل ينوى ان يدوم
وحنين يتسيد خاطرى ..
يبدأ حديثه الى .. بأن يعاتب ويلوم ..
ساويت بينى وبين العدم ..
وما اظنك شاعرا .. بأى ندم ..
عتابى ليس عليك بل على الايام ..
القت بى فى كهف .. ما نوره الا ظلام ..
لغته ليست بحروف ..
ولسانه مقطوع ..
لا ينطق ولا يجيد الكلام ..
اسامه صبحى اسماعي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق