ذات فجر حيث كان الصبح طفلآ
جاء يحبو فى إتساعات الفضاء
إنتشى الصبح تنفس فإستفاق الطير
على عزف هسيس الزرع لما تمايل فى الهواء
والندى قطرات نور فوق أغصان الزهور
تنزلت سبحان من وهب الحياة لخلقه من ماء
كأنها كانت الدنيا مواتاً قبل نزوله
وتراه يأخذها من يدها إلى عالم الأحياء
وجعل الصبح يدخل من شباكي ينظرني
منهكٌ أنا ودفاتري وصفاً فى حبيبتى السمراء
ويقول لي قم لسعيك يا إسلام وإعلم
الحب واد تشكل من براكين الشقاء
وجبال شاهقات تسعى حواليها الشقوق
كالثعابين طرائقاً ملتوية سوداء
هي فارقت درب الهوى لا راجعة
وترقب المنّ من أيد بطاش مذل غباء
خذ بكتابك هذا وألقه فى ذات أمسية
على مسامع أدباء أجا الفصحاء
وسلهم أفيكم من عادت إليه ليلى أن
أن كل ليال العاشقين دخان تطاير ف الهواء
فإذا ما ولوا عنك رؤوسهم فإعلم
أن كل ضروب العاشقين قحيلة جرداء
وحل المساء وطلع القمر بدرآ والنجوم
تناثرت فى الأفق مثل فسيفساء
نزل القمر يسألني ألا أبدو جميلآ
مفعمآ بالحسن بهيآ كوجه هناء
تبسمت فور سماعي إسم حبيبتى
يا حجرآ إذا لم يسقط عليك ضياء
هي النوارس أنهكت من كثرة الطيران فيها
خلف خواطري ثقلت على أجنحتها من كثر الإعياء
فما بين أقرب واحدة وأخرى من مفردات حبيبتى
لأبعد من أبعد نقطتين فوق حد الإستواء
وقلت لما رأيت طيفآ منها لعينى جاء
هي من تعجن الضوء فى. خديها
والفل معآ فبدت كما ربي أقر وشاء
وتقطرت شهد الأمانى فوق شفتيها
فبدتا كوريقات وردة فيحاء
فيغار القمر مرتحلآ يعنفنى قائلا
إلى متى ستظل تذكرها بلا إستحياء
وكأن ليس فوق الأرض مثل جمالها
وكأنها عجزت لتنجب مثلها كل النساء
أذن الفجر
وقفت الشمس من شباك الشرق ترفع
رأسها والقمر يصغر والنجوم لا تكد تتراء
أشرقت محمرة الوجه فى خجل تقول
له دعه لا النصح له يستجيب ولا الإملاء
إنني أضنيت سعياً فى كل واد خلفهم
أملي لهم نصحي ولا يفلح الشعراء
قطعت حوارهما معآ قلت إسمعوا
تلكم هناء وإنتظار العلا فى ذاته إطراء
وإنى على عهدي لباق ما بقى نبض
فى فؤادي وسرت فى العروق دماء
وهي معي فى كل لحظاتى كظلي
ولسوف أعشقها على الدوام بلا إنتهاء
ف والذي أجرى السحاب بعلمه أنا يشاء
وأخرج الخبأ فى الأرض وأذن بالنماء
لترونها حتما حتى ولو عز اللقاء
ذات مرة ذات حلم ذات فجر أو مساء
شعر : إسلام نبيل البطل
مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق